أنت هنا

تاريخ النشر: 
الخميس, أبريل 2, 2020 - 23:12

القائمة:

 

ما حصل مع سيدة مصابة بالسرطان فقدت أمتعتها على متن الطائرة وفيها أدويتها ومسبحتها

 

اليتيا 

 
 
كثيرا ما نسمع قصصا في الأخبار عن الأمور السيئة التي قد تحدث مع الركاب جرّاء أخطاء قام بها أحد موظفي شركات الطّيران، إلّا أن ما ستقرأونه استثنائي حيث ما فعله موظف إحدى شركات الطيران ترك أمًّا مصابة بالسرطان في حالة تأثرّ شديد.

 

تم تشخيص إصابة ستايسي هورت بسرطان القولون في المرحلة الرابعة في عيد ميلادها الرابع والأربعين. سرعان ما أصبحت حياتها عبارة عن زيارات متتالية لعيادة الطبيب والعلاجات الكيماوية. خلال جلسات العلاج تحمل ستايسي مسبحتها الوردية وترفع صلواتها الحارة.

انتقلت ستايسي من بيتسبرغ إلى ناشفيل وبهدف تلقي العلاج اضطرت إلى تبديل توقيت رحلتها والسفر بموعد أبكر من المقرر.

الطائرة التي كانت السيدة الأمريكية على متنها وصلت إلى وجهتها في الوقت المحدد امّا أمتعة ستايسي فظّلت في بيتسبرغ، كان من المفترض أن تصل الأمتعة في رحلة لاحقة لكن ذلك لم يحدث.

عندها شعرت ستايسي بالذعر والتوتر إذ إن حقيبتها كانت تحتوي على  بعض الأدوية الأساسية بالإضافة إلى المسبحة الوردية والقميص الخاص الذي كانت تحب ارتداءه خلال تلقي العلاج.

استدعت ستايسي خدمة العملاء في خطوط ساوث ويست للطيران في مطار بيتسبرغ الدولية حيث أجابتها وكيلة خدمة العملاء سارة روان.

 

كانت سارة تستشعر ذعر ستيسي وقلقها وبعد الاستماع إلى قصتها تعاطف كثيرًا مع ستايسي وقررت القيام بكل ما في وسعها لمساعدتها.

أكدت سارة لستايسي إنها ستواصل تعقب الأمتعة. كانت سارة تعلم جيّدًا إنه إن لم تصل حقيبة ستايسي قبل الساعة الواحدة والنّصف صباحًا فلن تصل قبل موعد العلاج الكيميائي المقرر في الساعة التاسعة صباحًا.

كانت ستايسي تعرف جيّدًا وجود احتمال كبير بعدم وصول الحقائب باكرًا لكنها حاولت الحصول على بعض النوم وعدم القلق. في صباح اليوم التالي عندما فتحت بابها الأمامي وجدت حقيبة يدها على شرفتها، وعندما فتحت ستايسي الحقيبة وجدت رسالة مكتوبة على ورق المناديل مسّت قلبها وتركتها غارقة بالدموع.

“نعتذر عن التأخر في حصولكم على الحقيبة! أنا وعائلتي في الجنوب الغربي تفكر بك وتتمنى لك الأفضل. إقضي على هذا المرض واركليه بعيدًا….”

اتضح أن الحقيبة وصلت إلى بيتسبيرغ في حوالي الساعة الثانية صباحًا أي عقب انتهاء دوام سارة.

وقالت سارة: “بحثت عن عنوانها لأجد أنها تسكن على بعد 20 دقيقة فقلت في نفسي إنه من غير المهم أن أصل إلى منزلي باكرًا مقارنة مع حصولها على الحقيبة التي تحتاجها في العلاج الكيماوي”.

من جهتها قالت ستايسي: “ما فعلته سارة دليل على أنها شخص رائع”.