أنت هنا

تاريخ النشر: 
الثلاثاء, يونيو 2, 2020 - 11:43

القائمة:

 

المطران هيروار يدعو إلى مزيد من التضامن في أوروبا خلال مرحلة ما بعد كوفيد 19

فاتيكان نيوز 

 

في أعقاب صدور وثيقة عن اتحاد مجالس أساقفة أوروبا على أثر قرار اتخذته بروكسيل يقضي برصد مبلغ سبعمائة وخمسين مليار يورو يوزّع على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدتها على مواجهة تبعات جائحة كوفيد 19، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية التابعة للاتحاد المذكور المطران انطوان هيروار، الذي حذّر من مغبة أن تسعى الدول إلى الإفادة من هذه المساعدات على حساب باقي البلدان.
 

 

وقد شجع الأساقفة الأوروبيون في الوثيقة القارة القديمة على إظهار مزيد من التلاحم والتضامن خلال المرحلة التي نمر بها اليوم وفي وقت تسعى فيه الدول إلى التعامل مع النتائج الوخيمة التي ترتبت على الوباء. وذكّرت الوثيقة بالصلاة التي رفعها البابا فرنسيس في الثاني والعشرين من أبريل نيسان الماضي سائلا الرب أن تنعم القارة الأوروبية بالوحدة الأخويّة التي حلم بها الآباء المؤسسون.

في هذا السياق اعتبر المطران هيروار، وهو أيضا الأسقف المعاون على أبرشية ليل الفرنسية، أنه من الأهمية بمكان أن نستعيد اليوم هذا الروح الذي حرّك الآباء المؤسسين لأوروبا، مشيرا إلى أنه خلال الأزمة لم يَظهر التضامنُ المرجو بين الدول إذ سعى كل بلد إلى معالجة مشاكله الخاصة غاضاً الطرف عن الدول الأكثر حاجة إلى المساعدة، لاسيما إيطاليا مع بداية الجائحة. وأضاف سيادته أنه يود أن يحيي الجهود التي بذلتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين والساعية إلى إرساء أسس تضامن ملموس على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمالي.

بعدها انتقل سيادته إلى الحديث عن أبرز التحديات التي نواجهها اليوم، وفي مقدمتها حماية البيئة ومكافحة الفقر، وقال إن الفقر بنوع خاص يشكل اليوم تحدياً كبيراً أمامنا، لافتا إلى أننا لم ندرك بعد عمقَ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الموجودة اليوم في أوروبا وباقي أنحاء العالم. من هذا المنطلق لا بد أن يوضع في محور اهتماماتنا الضعفاءُ ومن تألموا أكثر من سواهم خلال هذا الوضع، كي نتمكن من مساعدة كل شخص على عيش حياة لائقة وكريمة.

في رد على سؤال بشأن نظرة اتحاد مجالس أساقفة أوروبا إلى القارة خلال المرحلة التالية لهذه الجائحة قال المطران انطوان هيروار إن الأساقفة يأملون بأن يدرك الجميع أننا نتقاسم مصيراً مشتركاً، وهذا يعني أنه يتوجب علينا أن نساعد بعضنا بعضا، باحثين دوما عن التضامن، الذي هو في صلب المشروع الأوروبي. ختاما، ذكّر سيادته بأن الدول الأوروبية شاءت أن تتحد لتقوم بمشروع موحد ولأنها تتقاسم القيم نفسها، وهذا مفهوم لا بد من التأكيد عليه وشرحه للناس بصورة أفضل.