أنت هنا

اليتيا

web3-pope-francis-praying-knees-instagram-east-news (1)
منذ نشأتها الكنيسة تتعرّض للاضطهاد وليس هنالك مسيحيّة دون اضطهاد (7 أيلول 2015)

تاريخ النشر: 
الاثنين, يوليو 13, 2020 - 21:30

القائمة:

 

دليل البابا فرنسيس المكون من 8 خطوات لحسن التمييز

 

“لدى صوت الله أفقًا، بينما يقودك صوت الشر إلى حائط مسدود”.

 

أليتيا

إن القدرة على معرفة الصواب من الخطأ هو عنصر أساسي للنمو الأخلاقي والروحي. في الواقع، إنه أحد أعمدة الروحانية الكلاسيكية لإغناطيا. أعطى البابا فرنسيس اليسوعي درسًا صغيرًا عن حسن التمييز يوم الأحد الرابع من عيد الفصح 2020 والمخصص ليسوع الراعي الصالح، في ثماني خطوات سهلة نسبيًا. في ما يلي أهم مقتبسات هذا الدرس:

يقول الإنجيل إن “الْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا” (يو 10:3). يدعونا الرب بأسمائنا لأنه يحبنا. ولكن، يخبرنا الإنجيل أن هناك أصواتًا أخرى لا ينبغي أن نتبعها، وهي أصوات الغرباء واللصوص وقطّاع الطرق الذين يؤذون الخراف.

يتردد صدى هذه الأصوات المختلفة في داخلنا: هناك صوت الله الذي يتكلم بلطف إلى ضمائرنا، وهناك صوت الإغراء الذي يؤدي إلى الشر. إذًا، كيف يمكننا التعرف على صوت الراعي الصالح بدلاً من صوت اللص؟ وكيف يمكننا التمييز بين إلهام الله واقتراح الشر؟

 

يمكننا أن نميّز بين هذين الصوتين لأنهما يتحدثان لغتين مختلفتين، أي أنهما يدخلان إلى قلوبنا بطرق مختلفة. وكما نميّز بين اللغات، يمكننا أيضًا التمييز بين صوت الله وصوت الشر.
أما زلت حرًا؟

لا يُجبرنا صوت اللّه أبداً على شيء ولا يفرض شيئًا، أما صوت الشر فيُغري ويهاجم ويُجبر، ويوقظ تكهنات ومشاعر قد تكون مغريّة لكنها عابرة.
هل يعاقبني؟

يخدعنا في بداية الأمر ويجعلنا نشعر أننا أقوياء لكنه يتركنا بعدها في فراغ ويبدأ باتهامنا: “لا قيمة لك”. أما صوت اللّه، فيصححنا بصبر كبير ويشجعنا دومًا ويعزينا ويمدنا دومًا بالأمل.

هل يجعلني أنظر إلى ما هو أبعد؟

إن صوت اللّه هو صوت يقدم آفاق في حين أن صوت الشر يضعنا في وجه حائط مسدود ويُبقينا في الزاوية.
هل يجعلني أعيش الحاضر؟

هذا فرق آخر. يلهينا صوت العدو عن الحاضر ويسعى إلى تصويب تركيزنا على الخوف من المستقبل والحزن على الماضي. لا يحب العدو الحاضر ويرغب بإظهار المرارة وذكريات المعاناة والألم. أما صوت اللّه، فيحدثنا عن الحاضر: “الآن، يمكنك تحقيق الخير، الآن يمكنك الابتكار في المحبة، الآن يمكنك التخلي عن الشعور بالندم الذي يُثقل قلبك”. صوت اللّه يلهمنا ويدفعنا نحو الأمام ويتحدث بلغة الحاضر!
 هل يخاطب أنانيتي؟

يخلق الصوتان في داخلنا سلسلة من التساؤلات. يدفعنا صوت اللّه إلى طرح الأسئلة التاليّة: “ما الخير بالنسبة لي؟” أما إبليس، فيجعل المرء يتساءل: “ما الذي يحلو لي القيام به؟” دائمًا ما يخاطب الشيطان أنانيّة الإنسان ورغباته واحتياجاته. يحوّل المرء إلى طفل، يريد كلّ شيء حالًا! أما صوت اللّه، فلا يعد بالفرح لقاء ثمن زهيد: يدعونا إلى الذهاب أبعد من الأنا لنلقى الخير الحقيقي أي السلام.

 كيف أشعر بعدها؟
فلنتذكر أن الشيطان لا يعطينا السلام أبدًا فيُعطينا الفرح في البداية قبل أن يُشعرنا بحزن كبير ومرارة. هذا هو نمط الشر.
هل أبحث عن النور أو الظلمة؟

لصوت اللّه كما صوت الشرير “بيئة”: يُفضل الشيطان الظلمة والضلال والنفاق، أما الرب، فيحب نور الشمس والحقيقة والشفافيّة الصادقة.
هل يدعوني إلى الاعتراف؟

قد يقول لنا العدو: “اصمت ولا تسمح لأحد بأن يسمعك. لا تعترف لأحد!” أما الطيبة، فعلى العكس، تدعونا إلى الانفتاح والى الوضوح والاعتراف أمام اللّه والآخرين.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في هذا الوقت الذي تقودنا فيه الأفكار والمخاوف إلى سجن أنفسنا، لننتبه إلى الأصوات التي تدخل قلوبنا، ولنسأل عن مصدرها ولنطلب نعمة الاعتراف بصوت الراعي الصالح واتباعه ليخرجنا من حظيرة الأنانية ويقودنا إلى مراعي الحرية الحقيقية.

لتوجّهنا مريم العذراء، سيدة المشورة الصالحة، وترافقنا في حسن تمييزنا.

تجدون في عرض الشرائح سبع عبارات ثاقبة وملهمة للبابا فرنسيس:
1- يجب أن تكون الكنيسة مكان رحمة يُقدَّم بحرية، حيث يشعر الجميع بالترحيب والمحبة والتسامح والتشجيع لعيش الحياة الجيدة للإنجيل.
2- لا يتعب الرب أبدًا من المسامحة. نحن الذين نتعب من طلب السماح.
3- القليل من الرحمة يجعل العالم أقل برودة وأكثر عدالة.

4- غالبًا ما نشارك في عولمة اللامبالاة. لنسعى بدلًا من ذلك إلى عيش التضامن العالمي.

5- إن اللطف هو العزم الراسخ والمثابِر على رؤية الخير في الآخرين، حتى في الأشخاص غير الوديين.
6- يمنحنا الانفتاح على الله الشجاعة للتخلي عن حدود أمننا.

7- يجب أن تهدف جهودنا إلى إعادة الأمل وتصحيح الأخطاء والحفاظ على الالتزامات، وبالتالي تعزيز سعادة الأفراد والشعوب.