بعد تلاوته صلاة "إفرحي يا ملكة السماء" حيا الأب الأقدس المؤمنين وقال نتّحد روحيًّا مع المؤمنين الكاثوليك في الصين الذين يحتفلون اليوم، بعبادة خاصة، بعيد الطوباوية مريم العذراء معونة المسيحيين وشفيعة الصين التي تُكرّم في مزار شيشان في شنغهاي. لنوكل لرعاية وحماية أمنا السماوية رعاة ومؤمني الكنيسة الكاثوليكية في ذلك البلد العظيم، لكي يكونوا أقوياء في الإيمان وثابتين في الاتحاد الأخوي وشهودًا فرحين ومعززين للمحبة الأخوية ومواطنين صالحين.
تابع الأب الأقدس يقول أيها الإخوة والأخوات الكاثوليك الأعزاء في الصين، أرغب في أن أؤكّد لكم أن الكنيسة الجامعة التي تشكلون جزءًا منها تتقاسم رجاءكم وتعضدكم في محن الحياة. هي ترافقكم بالصلاة من أجل حلول جديد للروح القدس لكي يسطع فيكم نور وجمال الإنجيل، قوّة الله لخلاص الذين يؤمنون. وإذ أعبر لكم مجدّدًا عن محبتي الكبيرة والصادقة أمنحكم بركة رسولية خاصة. لتحفظكم العذراء مريم على الدوام.
أضاف الحبر الأعظم يقول نوكل ختامًا إلى شفاعة العذراء مريم سيّدة المعونة جميع تلاميذ الرب وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة الذين يعملون في هذه المرحلة الصعبة في جميع أنحاء العالم بشغف والتزام من أجل السلام والحوار بين الأمم ومن أجل خدمة الفقراء وحماية الخليقة ومن أجل انتصار البشريّة على جميع أمراض الجسد والقلب والنفس.
تابع البابا فرنسيس يقول يصادف اليوم، اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعية والمخصص هذا العام لموضوع الرواية، ليشجّعنا هذا الحدث لكي نروي ونتقاسم قصصًا بنّاءة تساعدنا لكي نفهم أننا جميعًا جزء من قصّة أكبر منا وأنّه بإمكاننا أن ننظر إلى المستقبل برجاء إن اعتنينا كإخوة ببعضنا البعض.
وأضاف الأب الأقدس يقول كان ينبغي عليَّ أن أزور "Acerra" لكي أعضد إيمان السكان والتزام الذين يجتهدون من أجل مكافحة مأساة التلوّث في الأرض التي تعرف بأرض النار. لقد تمَّ تأجيل زيارتي، لكن بالرغم من ذلك أرسل تحيتي وبركتي وتشجيعي إلى الأسقف والكهنة والعائلات والجماعة الأبرشيّة بأسرها في انتظار اللقاء ما إن يُصبح الأمر ممكنًا. وسأذهب بالتأكيد!
وخلص البابا فرنسيس إلى القول اليوم أيضًا هو الذكرى السنويّة الخامسة لصدور الرسالة العامة "كُن مسبّحًا" التي أردت من خلالها أن ألفتَ الانتباه إلى "صرخة الأرض والفقراء". بفضل مبادرة الدائرة الفاتيكانية التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة سيقود "أسبوع كُن مسبّحًا" الذي احتفلنا به إلى سنة خاصة للرسالة العامة "كُن مسبّحًا"، سنة مميزة للتأمل حول الرسالة العامة من الرابع والعشرين من أيار مايو من هذا العام ولغاية الرابع والعشرين من أيار مايو من السنة المقبلة. أدعو جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة لكي يشاركوا في العناية ببيتنا المشترك وبإخوتنا وأخواتنا الأشدّ ضعفًا. كذلك ستنشر على الموقع الصلاة المكرّسة لهذا العام، وسيكون من الجميل أن نصلّيها.