بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا الأب الأقدس المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أفكر في شعب نيكاراغوا الذي يتألّم بسبب الاعتداء على كاتدرائيّة ماناغوا حيث تعرّض لأضرار جسيمة تمثال المسيح الذي رافق وعضد خلال عصور حياة هذا الشعب الأمين. أيها الإخوة الأعزاء في نيكاراغوا أنا قريب منكم وأنا أصلّي من أجلكم.
تابع البابا فرنسيس يقول منذ أمس وإلى ظهر اليوم يصادف ذكرى "غفران أسيزي" العطيّة الروحيّة التي نالها القديس فرنسيس الأسيزي بشفاعة العذراء مريم. إنّه غفران كامل يمكننا أن نناله بالتقدّم من سرَّي الاعتراف والإفخارستيا وبزيارة كنيسة راعويّة أو تابعة للرهبانية الفرنسيسكانيّة وتلاوة قانون الإيمان وصلاة الأبانا ورفع الصلاة على نيّة الأب الأقدس ونواياه. يمكننا أيضًا أن نقدّم هذا الغفران الكامل على نيّة شخص متوفٍّ. كم هو مهمّ أن نعيد إلى المحور على الدوام مغفرة الله التي تولّد الفردوس فينا وحولنا؛ تلك المغفرة التي تأتي من قلب الله الرحيم!
تابع الأب الأقدس يقول أحييكم جميعًا أنتم الحاضرين، سكان روما وحجاجًا، وتمتدُّ تحيّتي أيضًا إلى جميع الذين يتابعوننا عبر وسائل التواصل الاجتماعية أتمنى أن يتمكّن العديد منكم في هذه المرحلة من أن يعيشوا بضعة أيام من الراحة والتواصل مع الطبيعة تعيدون خلالها إنعاش البعد الروحي أيضًا. في الوقت عينه أتمنى أن يُصار بفضل الالتزام المشترك لجميع المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، إلى إعادة إطلاق للعمل: لأنّه بدون عمل، لا يمكن للعائلات والمجتمع أن يسيروا قدمًا. لنصلّي على هذه النيّة، لأن هذه هي المشكلة التي سنواجهها في مرحلة ما بعد الوباء: الفقر وغياب العمل... ونحن بحاجة لتضامن وإبداع كبيرين لحلِّ هذه المشكلة.