يحتفل البابا فرنسيس اليوم 17 كانون الأول ديسمبر بعيد ميلاده الرابع والثمانين. ولهذه المناسبة وجه رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا رسالة إلى الأب الأقدس بدأها معربا عن تهانيه الحارة باسم الشعب الإيطالي، وتمنايته الشخصية الصادقة لقداسة البابا بالخير الروحي والشخصي.
ثم تحدث الرئيس الإيطالي في رسالته عن عيش آلاف من النساء والرجال هذا العام، والموشك على نهايته، مأساة الوباء وتبعاته القوية على الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وتحدث عن سنة من عدم اليقين ومخاوف مقلقة في بعض الأحيان، وما يسفر عنه هذا من تأثير عميق على العادات والاطمئنان والتطلعات المستقبلية والتي يبني عليها الكثير من مواطنينا حياتهم اليومية الشخصية والعائلية حسب ما ذكر سيرجو ماتاريلا. وتابع الرئيس الإيطالي أن هناك مَن لم يفقد أبدا القرب المشارِك والتضامني لقداسة البابا، وتحدث عن أشخاص من ديانات مختلفة أو حتى غير متدينين تمكنوا في لحظات الاختبار والوحدة من أن يلمسوا بشكل متواصل دعم وتشجيع البابا. وقد وجد الكاثوليك بشكل خاص العزاء والرجاء في اليقين الراسخ في صلاتكم السخية حسب ما قال الرئيس الإيطالي لقداسة البابا فرنسيس.
وفي هذا الإطار المأساوي، تابع سيرجو ماتاريلا، برزت بشكل أكثر إنارة وسموا دعوة البابا إلى أخوّة منفتحة وإلى صداقة اجتماعية، وذلك في إشارة إلى الرسالة العامة الثالثة للبابا فرنسيس "Fratelli tutti". وتحدث الرئيس في هذا السياق عما وصفها بدعوة قوية من الأب الأقدس موجهة إلى الجماعة الدولية بأسرها، وأيضا إلى الضمير الشخصي، من أجل حس مسؤولية يُدعى كل رجل وامرأة إلى الشعور به وممارسته إزاء الآخرين وخاصة الضعفاء والفقراء، المهددين والمظلومين.
وفي ختام الرسالة التي وجهها إلى قداسة البابا فرنسيس لمناسبة عيد ميلاده الرابع والثمانين، اليوم 17 كانون الأول ديسمبر 2020، تحدث رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا عن عيد الميلاد والذي يقترب الاحتفال به. ولهذه المناسبة وجه تمنياته إلى الأب الأقدس، وتابع أن الاحتفال هذا العام سيكون في ظروف خاصة، ولكن ورغم ما تثيره هذه الأوضاع من انزعاج فإن هذه التقييدات تحتوي في داخلها إشارة إلى الجوانب الأكثر صدقا وجوهرية لهذا العيد ورسالته الشاملة، رسالة الأخوّة والسلام، رسالة تلمس جماعاتنا هذه السنة الحاجة إليها بشكل أكثر قوة، ختم رئيس الجمهورية الإيطالية.