أنت هنا

تاريخ النشر: 
الاثنين, أغسطس 24, 2020 - 08:19

القائمة:

الفاتيكان نيوز 

علينا أن نكون روادًا في الكفاح ضد التغير المناخي. هذا هو المؤشر الأساسي الذي ظهر من ندوة عبر الإنترنت نظمها خلال الأيام الأخيرة مجلس الكنائس العالمي (WCC) حول موضوع الطاقة المتجددة وحماية المناخ.
 

إنّه اللقاء الأخير من سلسلة من أربعة ندوات قدّمتها المنظمة المسكونية كجزء من خطّة العمل التي أطلقها مجلس الكنائس العالمي في عام ٢٠١۹ من أجل تعزيز اقتصاد للحياة والعدالة البيئية. لمدة أربعة أسابيع، ناقش الخبراء والقادة المسيحيون من جميع أنحاء العالم ما تقوم به الكنائس المسيحية على المستوى المحلي للدفاع عن الحق في الماء كخير مشترك، وفي الترويج لنماذج الاستهلاك المستدام لتقليل الاختلالات البيئية والاجتماعية، وعن اقتصاد بديل عن ذلك الذي يركز على الربح فقط وعن العدالة المناخية.

حملت هذه الندوة الأخيرة عنوان "مدعومة بالإيمان - الكنائس تعزز الطاقة المتجددة وحماية المناخ"؛ وقد سلّط فيها الضوء المشاركون على أنَّ الحديث عن "العدالة المناخية" يعني ضمناً إعادة تفكير عميقة أيضًا في الطريقة التي ترتبط بها الجماعات المسيحية بمصادر الطاقة من حيث الاستدامة البيئية. ومن بين المتحدّثين " Jessica Morthorpe" مؤسِّسة ومديرة "Five Leaf Eco-awards" الجائزة المسكونيّة للبيئة التي تأسست في أستراليا لتشجيع الجماعات المسيحية على القيام بمبادرات بيئية ولكي تصبح أكثر استدامة استجابة لدعوة الله للعناية بالخليقة. تتراوح المبادرات من استخدام أنظمة الطاقة الشمسية بدلاً من الطاقة الأحفورية لتشغيل الإضاءة في الكنائس، وترميم الممرات المائية، وإنشاء المباني بمواد صديقة للبيئة، وإنشاء حدائق حضرية. وشرحت " Jessica Morthorpe" أن المشاركة في مسابقة "Five Leaf Eco-awards" هي أيضًا طريقة لوضع كل جماعة على اتصال بأكبر شبكة من المنظمات المسيحية الملتزمة بالدفاع عن الخليقة.

تجدر الإشارة إلى أن الندوة الأولى لمجلس الكنائس العالمي حول اقتصاد الحياة والعدالة الإيكولوجيّة قد عقد في الثامن والعشرين من تموز يوليو المنصرم حول موضوع "إعادة التواصل في الإيمان مع الخليقة والأرض والمياه" للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للقرار التاريخي الذي اعترفت من خلاله منظمة الأمم المتحدة في عام ٢٠١٠ بالحصول على مياه الشرب والصرف الصحي كحق أساسي من حقوق الإنسان، وإدخاله في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام ١۹٤٨. واحتفالاً بهذه الذكرى المهمّة أيضًا ينظّم مجلس الكنائس العالمي في الأول من أيلول سبتمبر المقبل بالتعاون مع منظمة "Misereor" التابعة لمجلس أساقفة ألمانيا ندوة عبر الإنترنت حول موضوع: "عشر سنوات للحق في الماء: مشاكل ومواقف وآفاق"؛ وسيشكّل هذا اللقاء، الذي يتزامن مع بداية شهر الخليقة، فرصة للمناقشة مع الخبراء حول وضع المياه اليوم، ولا سيما مياه الشرب، وهي مورد لا يزال يتعذر الوصول إليه لثلاثة من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم، كما ظهر بشكل مأساوي مع انتشار وباء فيروس الكورونا.