أنت هنا
الأية اليومية :
-
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟ (يوحنا 6:68)
القائمة:
قال البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، إن عقلية تقسيم المواطنة إلى درجات أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة، “سقيمة وعقيمة” وجب معالجتها.
جاء ذلك لدى استضافته في برنامج “حدث اليوم” لقناة رووداو، حيث تحدث البطريرك ساكو عن أن عدد المسيحين في العراق قبل سقوط نظام صدام حسين كان 1.5 مليون مسيحي، لكن هناك الآن تقريبًا نصف مليون مسيحي موزعين في بغداد والبصرة وكركوك وإقليم كوردستان.
وقال: إن “حلم العراقيين كان أن يصبح العراق بعد 2003 بلدًا مزدهرًا فيه الأمان والاستقرار والتقدم والخدمات والاحترام، لكن ما حصل كان على العكس، فطالت المسيحيين الاعتداءات والخطف والاستحواذ على البيوت وتفجير الكنائس”، مشيرًا إلى تفجير 58 كنيسة في بغداد ومحافظات أخرى قبل ظهور داعش، وكانت القمة كنيسة سيدة النجاة، حيث قتل 48 شخصًا وقت الصلاة لتبدأ هجرة المسيحيين من العراق بقوة”.
ونوّه إلى أن المسيحيين فقدوا الثقة بالمستقبل والاستقرار والعيش المشترك، “فهاجر المتمكنون إلى الغرب، وبقيت الطبقة الوسطى والفقيرة، ولم يعودوا يشعرون بأن العراق بلدهم، وهم مواطنون كالبقية”.
وبيّن أن “وضع كل المواطنين في كوردستان جيد، ليس فقط المسيحيين الذين هم جزء من إقليم كوردستان، فما يعيشه أبناء الإقليم يعيشه الكل، لا يوجد تمييز بين المكونات”. وقال “يعيش إقليم كوردستان حالة من الاستقرار والأمان والتقدم المعماري وأيضًا التغيير في الفكر والعقلية وهذا هو المهم، ألا نظل في عقلية القرون الوسطى بأن هذا مسيحي وهذا مسلم وهذا عربي، فالإنسان مواطن، وتجري على الجميع المواطنة المتساوية، فلا طائفية ولا فئوية في إقليم كوردستان، الذي أصبح نموذجاً ينبغي على الباقين الاقتداء به”.
وشدد الكاردينال ساكو على أنه “يجب أن يكون هناك دستور مدني يُبنى على المواطنة والعدالة والقانون لكل إنسان، في العراق أو في إقليم كوردستان، ولن يكون هناك مستقبل، إذا ما بنينا نظامًا طائفيًا ومحاصصاتيًا وفئويًا وبنينا حواجزَ بين المواطنين، لأن علينا حينها أن نقرأ السلام على العيش المشترك”.