وفي الرسالة التي وصلت للراهبات يوم الأربعاء الماضي يكتب البابا فرنسيس أنّه وضع الورود عند أقدام العذراء مريم لكي تنال لنا شفاعة العذراء مريم وشفاعة قديسة الأمور المستحيلة أن نتمِّم مشيئة الله الذي لا شيء مستحيل عنده. ويسلّط الأب الأقدس الضوء في رسالته على أنّه وفي زمن الوباء هذا يسوع هو رجاؤنا الوحيد وأنَّ الآب يحقق في الرب القائم من الموت جميع الوعود ويقدّم لنا البرهان الأكبر على أمانته. وأضاف البابا يقول لا نستسلمنَّ إذًا إلى الألم ولا إلى الموت، بل لننطلق في المسيرة لكي نبني المستقبل الذي يريد الله أن يحققه لجميع أبنائه.
هذا وقد قبلت الراهبات بفرح كبير رسالة البابا فرنسيس وقالت الأخت "Natalina Todeschini" نائبة رئيسة الدير، لقد أفرحتنا رسالة الأب الأقدس هذه وأظهرت لنا كلماته اهتمامه بنا وقربه منا. لم نكن نتوقّع أن مبادرة الورود المباركة في كاشيا في عيد القديسة ريتا ستُفرح الأبَ الأقدس. أما البابا فرنسيس من جهته وكعلامة لقربه الروحي وامتنانه لصلاة الراهبات من أجل خدمته الرسولية فقد أرسل بركته لجماعة الراهبات في دير القديسة ريتا وللآباء الأغوسطينيين ولمركز "Alveare di Santa Rita" المجاور لدير الراهبات والذي يستقبل أطفالاً قادمين من عائلات تعيش أوضاعًا صعبة. وختامًا تمنّى الأب الأقدس عودة الحجاج إلى كاشيا، التي وصفها كواحة سلام، لكي يتمكن الذين قد طبعهم الألم أن ينطلقوا مجدّدًا في دروب جديدة نحو الحقيقة التي تحرّر.