بعد تلاوة صلاة التبشر الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس حيا الأب الأقدس المؤمنين ووجّه نداء قال فيه احتفلت منظّمة الأمم المتحدة أمس باليوم العالمي للاجئ. إن الأزمة التي سببها فيروس الكورونا قد سلّطت الضوء على حاجة تأمين الحماية الضرورية أيضًا للاجئين لكي يُضمَن لهم الكرامة والأمن. أدعوكم لكي تتحدوا معي بالصلاة من أجل التزام جديد وفعال من قبل الجميع لصالح حماية فعلية لكلِّ كائن بشري، ولاسيما الذين يُجبرون على الفرار بسبب أوضاع خطيرة لهم ولعائلاتهم.
تابع الأب الأقدس يقول جانب آخر جعلنا الوباء نفكّر حوله وهو العلاقة بين الإنسان والبيئة. إن العزل الصحي قد خفّف التلوّث وجعلنا نكتشف مجدّدًا جمال العديد من الأماكن الخالية من الازدحام والضجيج. والآن مع استعادة النشاطات علينا جميعًا أن نكون أكثر مسؤوليّة في العناية بالبيت المشترك. أقدّر المبادرات العديدة التي تقام في مختلف انحاء العالم وتسير في هذا الاتجاه؛ وعلى سبيل المثال هناك اليوم مبادرة في روما مخصصة لنهر التيبر، ولكن هناك أيضًا العديد غيرها في أماكن أخرى! لتعزز هذه المبادرات مواطنيّة أكثر إدراكًا لهذا الخير العام الأساسي.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول يُحتفل اليوم في بلادي وفي أماكن أخرى من العالم باليوم المكرّس للأب؛ أؤكِّد قربي وصلاتي لجميع الآباء. جميعنا نعلم أنّه ليس من السهل أن يكون المرء أبًا ولذلك نحن نصلّي من أجلهم؛ وأذكر بشكل خاص أباءنا الذين لا زالوا يحرسوننا من السماء.