لمناسبة الذكرى السابعة لزيارة قداسة البابا فرنسيس جزيرة لامبيدوزا في صقلية الإيطالية أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة أغريجنتو الكاردينال فرنشيسكو مونتينيغرو، والذي رافق الأب الأقدس خلال تلك الزيارة. وتحدث في البداية عن أن هذه الزيارة كانت جميلة ومؤثرة خاصة وأن البابا فرنسيس قد انطلق منها ولم يتوقف أبدا. فقد استمر في قول ما قال خلال زيارة لامبيدوزا وذلك بقوة متزايدة وكأنه يقوم بزيارة في العالم بأسره بدأت سبع سنوات مضت في تلك الجزيرة. ووصف رئيس الأساقفة هذا بمعنى تلك الزيارة، وتابع معترفا بأن كلمات الأب الأقدس قد يبدو في حالات كثيرة أنها غير مؤثرة، إلا أن الإنجيل يخبرنا أن البذرة تصبح شجرة خطوة بعد خطوة.
وفي إجابته على سؤال حول أكثر اللحظات تأثيرا التي يتذكرها من 8 تموز يوليو 2013 قال الكاردينال فرنشيسكو مونتينيغرو إنها لحظات كثيرة، وتابع أنه لم يكن قد التقى البابا فرنسيس من قبل، لم يكن يعرفه، وقد تأثر بأن البابا كان ينظر إلى جميع من رافقوه في هذه الزيارة ويصغي إليهم باهتمام. يتذكر رئيس أساقفة أغريجنتو أيضا لحظة تساؤل البابا فرنسيس عن معنى تعبير بعينه، وحين تم إخبار قداسته أن هذه هي التحية المحلية التي يتبادلهها سكان الجزيرة طلب البابا كتيب القداس وأضاف إليه هذه التحية التي استخدمها بالفعل خلال عظته. لحظة أخرى توقف عندها رئيس الأساقفة هي تلك التي سبقت إلقاء إكليل من الزهور في مياه البحر المتوسط لتذكر المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في هذا البحر، حيث نهض البابا فرنسيس وابتعد عن الجميع وعن كل شيء، حسب ما ذكر الكاردينال مونتينيغرو والذي تابع أن قداسة البابا ورغم الأشخاص الكثيرين الذين كانوا على اليابسة يهتفون ويحيون، والمراكب المحيطة بالمركب الذي كان الأب الأقدس يستعد لإلقاء الإكليل منه، رغم كل هذا كان البابا فرنسيس مستغرقا في أفكاره بالكامل. يتذكر رئيس الأساقفة من جهة أخرى وبتأثر كبير رغبة قداسة البابا في تحية جميع نزلاء مركز استقبال المهاجرين فردا فردا والحديث إلى كل منهم.
ثم تطرقت المقابلة التي أجرتها إذاعة الفاتيكان مع رئيس أساقفة أغريجنتو الكاردينال فرنشيسكو مونتينيغرو، الذي رافق البابا فرنسيس خلال زيارته إلى جزيرة لامبيدوزا الصقلية سبع سنوات مضت، إلى مواصلة بلوغ قوارب المهاجرين شواطئ أغريجنتو ولامبيدوزا خلال الأسابيع الأخيرة، وإلى كيفية تعامل الأبرشية مع هذا الأمر الذي يزداد تعقيدا خلال وباء فيروس كورونا. وقال رئيس الأساقفة إن الكنيسة تعيش هذه المرحلة ساعية إلى التفاعل بشكل إيجابي، وذكَّر بأن وصول القوارب هو أمر مستمر في هذه المنطقة ولا يمكن الحديث بالتالي عن عودة وصول المهاجرين بل استمرار وصولهم. وتابع الكاردينال مونتينيغرو مشيرا إلى مواصلة التعامل مع هذا الواقع بشكل خاطئ وكأنه حالة طوارئ، وأضاف أن وصول المهاجرين هذا أمر طبيعي ولا يمكن إيقافه حيث يضطر الأشخاص إلى الرحيل وذلك لأسباب سياسية، أو بسبب المشاكل البيئية أو الفقر.