وفي كلمة الترحيب، أعرب رئيس مجلس أساقفة ألمانيا، المطران جورج باتزينغ، عن شكره للالتزام الدائم لصالح حماية الحياة. وقال إن وباء فيروس الكورونا كان بمثابة تذكير قوي بمدى ضعف البشر وحاجتهم إلى الحماية، وأضاف إن خبرة هشاشة حياتنا تحفز العديد من الناس على إظهار تضامن جديد تجاه المسنّين والمرضى. ففي جميع أنحاء العالم، يعرِّض الأطباء والممرضات، والعاملون الراعويون أيضًا، أنفسهم للمخاطر الصحية من أجل مساعدة المرضى. وبالتالي يستحقون جميعهم تقديرنا الصادق، ومن خلال التزامهم، يمكننا أن ندرك أن الحياة هي عطيّة من الله لا تفقد أبدا قيمتها وتستحق أن نكافح من أجلها.
أما فيما يتعلّق بالموت الرحيم، ذكّر رئيس مجلس أساقفة ألمانيا كيف أن موقف المسيحيين هو في رؤية الجواب البشري على المرض والمعاناة من خلال مساعدة بعضهم البعض، في تخفيف الألم الجسدي والعاطفي، ولا سيما في تقديم تعزية الله في لحظات الخوف والوحدة، وخلص المطران جورج باتزينغ إلى القول تحتفظ الحياة بمعناها في جميع الحالات، حتى في حالة اليأس الظاهر، من خلال اليقين أن الله يمسكها بيده ويريد أن يقودها من الظلام إلى النور.
تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع المسكوني المقبل للحياة سوف يركز مرة أخرى على حماية الحياة البشرية وسيضع في المقدّمة الاهتمام المسيحي بالأشخاص المشرفين على الموت، وسيعقد من السابع عشر وحتى الرابع والعشرين من نيسان أبريل لعام ٢٠٢١.