إن التواريخ التي تمّ اختيارها ليست عشوائية: ففي التاسع من آب أغسطس يصادف في الواقع، "عيد الأب" في البرازيل، فيما يُحتفل في الخامس عشر من آب بعيد انتقال السيدة العذراء. تقام المبادرة سنويًّا منذ عام ١۹۹٢ وتشهد تناوبًا في وقفات الصلاة والتأمل والتنشئة، يتمُّ تنظيمها بحسب دليل خاص تُعدّه اللجنة الأسقفية لراعوية العائلة ويحمل عنوان "ساعة العائلة". وفي هذا السياق يشرح رئيس اللجنة الأسقفية لراعوية العائلة المطران " Ricardo Hoepers" يأتي هذا الحدث لخدمة الكنيسة وبناء ملكوت الله بدءًا من منازلنا. ومن هنا جاءت دعوة المؤمنين للمشاركة في المبادرة، والقيام أيضًا برحلة تعميق للإيمان إن كان في البيت وإما في خدمة الجماعة. هذا ويتوجّه فكر أساقفة البرازيل إلى السياق الصعب لوباء فيروس الكورونا الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص ولا يزال يحصد الضحايا في البلاد وخارجها، ويؤكّد في هذا السياق الأمين العام لمجلس أساقفة البرازيل المطران " Joel Portella Amado" إنَّ الشعار الذي تمَّ اختياره لهذا الأسبوع مناسب بشكل خاص للمرحلة التي نعيشها لأنه يعني أنه وفي أي وضع وجدنا فيه، مع أو بدون وباء، في الوجود المادي أو الافتراضي، تلجأ العائلة دائمًا إلى الله في موقف إيمان وخدمة له من خلال الآخرين.
سيعمل على تنشيط هذا الأسبوع أيضًا "Luiz" و"Kátia Stolf"، منسقَا العمل الراعوي للعائلات، اللذان يؤكدان أنه من الممكن عيش هذا الحدث حتى مع الوباء والعزلة الاجتماعية، ويشرحان أن العائلة هي كنيسة بيتيّة وبالتالي فإننا نستفيد من لحظة النعمة المميزة هذه التي يمنحنا الله إياها للاحتفال بأسبوع العائلة مع الأبناء والأحفاد وجميع الأشخاص الذين يعيشون في منازلنا، معتمدين أيضًا على الموارد الرقمية التي تسمح، على سبيل المثال، لمجموعات من الأشخاص "بالبقاء معًا" حتى لو كانوا بعيدين جسديًا.
هذا وقد أعدّت اللجنة الأسقفية لراعوية العائلة على قناتها الخاصة على اليوتيوب حدثًا للتحضير لهذا الأسبوع وهو عبارة عن محاضرة لرئيس مجلس أساقفة البرازيل المطران "Walmor Oliveira de Azevedo" حول موضوع العائلة وتلتها شهادات حياة ومداخلات للعديد من الخبراء من بينهم عالمة النفس البرتغالية مارتا بيمنتا، التي تحدّثت عن "العائلة في فترة ما بعد الجائحة"؛ وذلك يوم السبت الماضي في الثامن من آب أغسطس، أما لاختتام هذا الاسبوع فسيكون هناك بث مباشر ثانٍ تنظّمه أيضًا اللجنة الأسقفية لراعوية العائلة سيتحدّث خلاله العاملون الراعويين عن كيف عاشت جماعاتهم هذه المبادرة؛ ولهذه المناسبة، سيشارك كل منهم الصور ومقاطع الفيديو الموجزة القصيرة على شبكات التواصل الاجتماعية، مصحوبة بعلامة التصنيف #semanacionaldafamilia
ختامًا سلّط الأب "Crispim Guimarães" الأمين العام للجنة الأسقفية لراعوية العائلة الضوء على تفصيل مهم جدًّا وقال: يقام أسبوع العائلة في شهر آب أغسطس، الشهر الذي تخصصه الكنيسة البرازيلية للدعوات. وبهذه الطريقة، لا يتمُّ فقط تذكر الدعوة الخاصة لنكون أبًا أو أمًا أو أبناء، وإنما أيضًا العديد من الدعوات التي تولد بفضل الدعم والتعليم والشهادات التي نعيشها في العائلة.