وقد خُصِّص الاجتماع بشكل خاص لموضوع "تعزيز استخدام النظم الإيكولوجية والموارد الطبيعية وإدارتها على نحو مستدام كوسيلة للمساهمة في الحد من مخاطر الكوارث بشكل فعال". ونقرأ في الوثيقة إن الكرسي الرسولي يلفت الانتباه مرة أخرى إلى مفهوم الإيكولوجيا المتكاملة، الذي غالبًا ما يطالب به البابا فرنسيس، لأنه نهج متكامل لمكافحة الفقر، وإعادة الكرامة إلى المستبعدين وحماية الطبيعة في الوقت عينه.
ويتابع الإعلان تحدث الكوارث البيئية غالبًا بسبب الاستغلال الاقتصادي وتدهور الأرض. ولكن من الواضح أن الاقتصاد الذي يحترم البيئة لن يكون هدفه الوحيد تعظيم الأرباح، لأن حماية البيئة لا يمكن ضمانها فقط على أساس الحساب المالي للتكاليف والفوائد. ومن هنا، جاءت دعوة الكرسي الرسولي إلى الدول التي وبصفتها المسؤول الرئيسي عن النشاطات في أراضيها، تتحمل مسؤولية منع تدمير الغلاف الجوي والمحيط الحيوي وضمان عدم تعرض مواطنيها للمواد الملوِّثة الخطيرة أو للنفايات السامة.
لذلك، وباسم "الخير العام"، يتابع الإعلان ينبغي على كل دولة أن تحمي أرضها وتحبّها، وإلا فإن عواقب كارثة واحدة ستنتهي بالتأثير على الكوكب بأسره. وختامًا تمنّى الكرسي الرسولي أن تُبقيَ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الإدارة البيئية الجيدة على جدول الأعمال، بقدر ما يجب على النهج العالمي للأمن أن يأخذ في عين الاعتبار الآثار العديدة للتغييرات واستغلال البيئة.