أنت هنا

Cardinal Farrell, Capture Vidéo WFAA

تاريخ النشر: 
الأربعاء, أبريل 29, 2020 - 08:24

القائمة:

زينيت 

“ما نعيشه هذه الأيّام هو فرصة يُعطينا إيّاها الرب لنتعلّم ترك الأنانيّة عند الباب ولنرى كلّ شخص كأخ أو أخت”: هذا ما أعلنه الكاردينال كيفن جوزف فاريل عميد “دائرة العلمانيين والحياة والعائلة” خلال مقابلة أجراها معه موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ بتاريخ 21 نيسان 2020، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وقد شرح فاريل في المقابلة أسباب تأجيل لقاء العائلات العالميّ إلى حزيران 2022 بدلاً من 2021 وأيّام الشبيبة العالميّة التي ستجري في ليشبونة إلى آب 2023.

وذكّر الكاردينال أنّ البابا فرنسيس “يُعطي كلّ يوم رسالة لكلّ الشعوب في العالم: العائلة هي أساس حياتنا، وهي تعلّمنا الكثير. وفيما التجمّعات والرحلات الدوليّة أصبحت أصعب بسبب أزمة فيروس كورونا، أصبح دور العائلة أهمّ بعد. وواجبنا الذي يقضي بعيش هذه الأيّام متّحدين في العائلة، يُعلّمنا الكثير من الأشياء ويُعلّمنا كيف نعيش بلا أنانيّة”.

وتابع قائلاً: “العائلة مكان يمكن أن نتعارف فيه”، شارِحاً أنّه “في الحياة اليوميّة، هناك أمور كثيرة قد لا نراها أحياناً وهي تخصّ حاجات الأشخاص الذين هم بقربنا”.

كما وذكر الكاردينال أيضاً البابا فرنسيس الذي كان قد دعا إلى “الحفاظ على الصمت في الحياة والإصغاء إلى الروح القدس في أيّام العزل هذه: علينا أيضاً أن نُعلّم أولادنا الإصغاء إلى الروح القدس والتفكير في الله وفي حياتنا، وكيف نعيش وكيف ستتغيّر حياتنا بعد هذا الوباء”.

وفيما يختصّ بتأجيل الحدثَين الكنسيَّين الدوليَّين، أشار العميد إلى أنّه “في الوضع الحالي الذي نواجهه، من الصعب جدّاً أن نعرف ما الذي ستُشبهه حياتنا بعد الوباء، وكيف سيكون الوضع الاقتصاديّ وحالة الأشخاص والعائلات. أمّا الكنيسة فتشاطر قلق مَن يتساءلون “متى ستعود الحياة إلى طبيعتها؟”. وأعتقد أنّ الكثير من الناس يظنّون أنّه يلزمنا عامان أو حتّى 3 أعوام لتعود الأمور إلى طبيعتها. وعلى الرغم من الوضع الصعب، تُتابع الدائرة عملها اليوميّ لمساعدة الأساقفة على تعزيز حياة العائلة في الأبرشيّات وعلى العمل مع الشباب. نأمل دائماً الحفاظ على هذه اللقاءات الدوليّة، لكن كما سبق وقلت، من غير الواقعيّ التفكير في أنّ الناس سيتمكّنون من السفر خلال السنتَين المقبلتَين. وعملُنا لا يقضي فقط بتنظيم الحدثَين، بل هناك أيضاً العمل اليوميّ الذي علينا إنجازه لمتابعة تعزيز حياة العائلة والحياة المسيحيّة وحياة الشباب”.