أنت هنا
القائمة:
قدم الرئيس، عبد الفتاح السيىسي، التعازي في ضحايا حادث كنيسة أبو سيفين بإمبابة بمحافظة الجيزة، خلال اتصال هاتفي مع قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية. وأكد الرئيس، خلال الاتصال، على قيام كل مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم، وقال الرئيس عبد الفتاح السيىسي: أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة.
ووجه الرئيس السيىسي، كل أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجـراءات اللازمة وبشكل فوري، للتعامل مع هذا الحادث وآثاره، وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية للمصابين. وتقدم الرئيس بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء، الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها.
وكان الحريق قد اشتعل داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة في إمبابة، صباح السبت، ما أسفر عن وفاة 41 شخصا وإصابة عدد من الأشخاص. وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى الرعاية الصحية.
من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الـوزراء، عن خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الحادث الأليم، وتابع رئيس الوزراء، جهود مختلف الجهات في إطار تقديم كل أوجه الرعاية الصحية لمصابي الحادث، وتوفير سبل الرعاية والدعم لهم، مؤكدا وقوف الحكومة ومساندتها الكاملة لأسر الضحايا، داعيا الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وأصدر النائب العام المستشار، حمادة الصاوي، أمرًا بتشكيل فريق كبير للتحقيق في واقعة حريق الكنيسة، الذى انتقل على الفور لمعاينتها وبدء إجراءات التحقيق، وستعلن النيابة العامة عن نتائجه كلما تسنى ذلك.
وأسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية، عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، الذي يضم عددا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان، كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.
قالت الكنيسة في بيان رسمي لها: إن قداسة البابا تواضروس قدم التعزية في الضحايا، مشيرًا إلى أنه يتابع مع الأجهزة المعنية كل الأمور المتعلقة بالحادث. وقال قداسته في تعزيته: "نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذي وقع في كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس أبو سيفين بمنطقة مطار إمبابة، شمال الجيزة، ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وكل المسؤولين، وإذ نعزى أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين، واثقين أن يد الله ترحمنا جميعا".
كما بعث مجلس الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة رسائل التعزية إلى البابا تواضروس الثاني، والرئيس السيسي وشعب مصر، بالحادث الأليم الذي أصاب مصر كلها والكنيسة.
وقال سيادة المطران يوسف متى، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، إن هذا المصاب أثار فينا الحزن والأسى للذين راحوا ضحية اشتعال النيران في كنيسة أبو سيفين أثناء صلاتهم في القداس الإلهي. وأعرب عن أسفه لوقوع هذا الحادث، وقال نرفع صلاتنا إلى الله القدير كي يمنح الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل للجرحى، والصبر والمحبة لأسر الضحايا ولشعب مصر بأجمعه.
وقامت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بزيارة المصابين ووجهت فور وقوع الحادث مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة بسرعة التحرك، وضرورة تكثيف الجهود نحو مساعدة الأهالي. وتقرر صرف مبلغ 50000 جنيه في حالة وفاة رب الأسرة، ومبلغ 25000 جنيه في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة، ومبلغ 5000 جنيه لكل حالة إصابة ودعم أسر الضحايا لمدة صرف عام مع معاش شهري للأسر، التي فقدت عائلها، بالإضافة إلى تقديم كل أوجه المساعدات التي تحتاجها الأسر المنكوبة، كما تقرر صرف 100 ألف جنيه أخرى لأسر الضحايا من قبل الأزهر الشريف والجمعيات الأهلية.
كما وردت رسائل التعزية من فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأعرب قادة وزعماء ومسؤولو عدد من الدول العربية والأجنبية، عن خالص تعازيهم لمصر، حكومة وشعبا، في ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وجاءت رسائل التعزية من الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير الكويت، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح. ومن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، ووزارة الخارجيّة العراقية. كما قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، التعازي بهذه المناسبة الأليمة. ودولة الإمارات ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ومملكة البحرين وسفير سلطنة عمان عبد الله الرحبي كما أعربت كاترينا ساكيلاروبول رئيسة اليونان في تدوينة لها عن تعازيها في ضحايا الحريق الذي وقع في كنيسة أبو سيفين.