زيادة مقلقة في عدد الإصابات والوفيات بسبب وباء فيروس الكورونا؛ أوجه قصور خطيرة في النظام الصحي؛ غياب سياسات عامة فعالة وهشاشة في العناية في الحياة البشرية: هذه هي النقاط الحاسمة التي سلّطت عليها الضوء خلال الأشهر الأخيرة الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون برئاسة الكاردينال بيدرو ريكاردو باريتو خيمينو، رئيس أساقفة هوانكايو، في البيرو. وفي رسالة تضامن مع شعوب المنطقة، تأسف الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون على نقص الأسرَّة في المستشفيات والأكسجين ومعدات الحماية؛ وزيادة عدد الأشخاص الذين يعيشون في الفقر وعدم المساواة الاجتماعية، بالإضافة إلى الوضع الحرج الذي تعاني منه مدينة ماناوس وولاية أمازوناس البرازيلية بأكملها، حيث ضرب الوباء بشكل قويٍّ، مسببًا ثلاثمائة ألف حالة عدوى وأكثر من عشرة آلاف حالة وفاة.
وبالتالي تعبّر الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون عن تقديرها لـ "الجهود والتفاني" اللذين من خلالهما تقدّم الكنيسة الكاثوليكية في منطقة الأمازون المساعدة الإنسانية الطارئة للسكان المحليين، وكذلك من خلال حملات التضامن المختلفة. كذلك تعبّر الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون عن امتنانها للبابا فرنسيس الذي "تابع هذه الفترة عن كثب، وقدم صلاته وتضامنه وقربه من منطقتنا كلّها. وفي الوقت عينه، تقول الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون بالاشتراك مع لجنة التنسيق التابعة لمنظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون، إن القلق يساورها بشأن زيادة حالات الضعف التي تتعرض لها الشعوب الأصلية وبالتالي تطلب من الحكومات تنفيذ الحواجز الصحية والضوابط الوبائية، وضمان الأداء الفعال للوحدات الطبية المتخصصة في جميع أنحاء منطقة الأمازون. وفي هذا المنظار ستطلق الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون بالاشتراك مع لجنة التنسيق التابعة لمنظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون قريبًا حملة تسمى "صرخة الغابة - أصوات الأمازون"، بهدف تعزيز نضال الشعوب الأصلية من أجل الحق في الصحة المتكاملة.