تتعدد المباادرات التضامنية مع لبنان ومساعدات الكنيسة لدعم سكان بيروت، ففي بولندا أعلن مجلس الأساقفة الكاثوليك الأحد 16 آب أغسطس يوما خاصا للصلاة من أجل ضحايا بيروت والتضامن مع سكانها. ولهذه المناسبة دعا رئيس المجلس المطران ستانيسواف غاوديتسكي الكنيسة بكاملها إلى الصلاة من أجل الموتى والنازحين، وأيضا إلى الإسهام في حملة التبرعات التي أطلقتها كاريتاس بولندا. وقال رئيس المجلس في دعوته إن سكان بيروت المتألمين هم في حاجة إلى صلاتنا وإلى دعمنا المادي، وقد خصصنا ككنيسة على الفور الموارد المتوفرة من أجل المساعدة وذلك من خلال كاريتاس بولندا، إلا أن الاحتياجات كبيرة. وتابع مؤكدا الرغبة في التعبير بشكل ملموس عن محبتنا الأخوية، كما وأراد توجيه الشكر على ما تم تقديمه من مساعدات مشيرا بشكل خاص إلى رجال الإطفاء والأطباء البولنديين الذين توجهوا إلى بيروت اليوم التالي للانفجار وذلك لتقديم المساعدات والخدمات الطبية.
تجدر الإشارة من جهة أخرى إلى مبادرات مختلفة للكنائس تضامنا مع الشعب اللبناني، فقد وجه على سبيل المثال الأمين العام بالنيابة لمجلس الكنائس العالمي القس جوان ساوكا رسالة إلى الكنائس الأعضاء في لبنان مؤكدا الصلاة من أجل مَن فقدوا أشخاصا أعزاء والجرحى، وأيضا من أجل عمل فرق الإغاثة. أعرب الأمين العام من جهة أخرى عن أعمق مشاعر الشفقة والتضامن طالبا نعمة والله ومحبته لمن يحتاجون إلى كل المساعدات الإنسانية الممكنة لتجاوز هذه المأساة.
أطلقت من جانبها رابطة الكنائس الإنجيلية في إيطاليا حملة تبرعات لدعم العائلات اللبنانية التي تعاني من مصاعب اقتصادية كبيرة، وأيضا المجموعات المحلية التي تقوم بتوزيع الغذاء في الأحياء الفقيرة، وفي المقام الأول لدعم الخدمات الصحية التي يتم تقديمها في إطار مشروع ميديكال هوب بالتعاون مع المستشفيات والمنظمات غير الحكومية. تهدف التمويلات التي سيتم جمعها أيضا إلى دعم المستشفيات التي تضررت بسبب الانفجار.