وفي رسالة حملت توقيع المطران "Heriberto Bodeant" رئيس اللجنة الأسقفية لراعوية الشباب، يذكر الأساقفة أن النسخة الأولى من الحدث قد عقدت في التاسع من شهر أيلول سبتمبر عام ١۹٧۹، حول موضوع "نرجو أن نبني الغد معًا". رجاء أصبح خلال السنوات الأربعين الماضية يوم يتمُّ الاحتفال به بأساليب مختلفة مع الطابع والختم الذي يعطيه إياه كل جيل. وهذه السنة بشكل خاص وبسبب وباء فيروس الكورونا سيتمُّ الاحتفال بهذا اليوم على صعيد أبرشي حيثما كان ذلك ممكنًا وفقًا للقواعد الصحية القائمة، مع التركيز بشكل خاص على مختلف أشكال التضامن مع الذين يعانون من صعوبات فيروس الكورونا. كذلك يحث مجلس أساقفة الأورغواي الشباب على عدم اليأس والإحباط لأن كلمة الله لا تحجبها الأحداث، بل هي تنيرهم.
ويكتب أساقفة الأورغواي بالتالي، وفي هذا الضوء، يمكن مواجهة تحديات هذا الزمن. التحدي الأول وهو فوري، أي الاستمرار في العيش ومشاركة إيماننا، واضعين جانبًا موقف الانتظار الذي يحمل إلى انتظار عودة كلِّ شيء كما كان في السابق. نحن لا نعرف ما سيكون عليه الحال فيما بعد ولكننا نعرف كيف هو الحال اليوم، وقد حان الوقت للعمل. أما التحدي الثاني فهو لا يحدّه الوقت، لأنه تحدٍ دائم، تحدّي تقديم يسوع. فالكنيسة موجودة لكي تبشّر ويجب على الشباب أن يصبحوا الرسل الأوائل والمباشرين لأقرانهم، بحسب تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني.
أما التحدي الثالث، يتابع أساقفة الأورغواي فهو له طعم المستقبل لأنّه يذهب أبعد من الوباء وهو تحدّي تحمّل المسؤوليّة والاعتناء بأنفسنا والآخرين وإيجاد طريقة لنكون قريبين ونقدّم المساعدة الملموسة ولاسيما للأشدَّ ضعفًا والذين يعانون أكثر من غيرهم. وختامًا، يبدأ التحدي الأخير الذي يعهد به مجلس أساقفة الأورغواي للشباب من الماضي لأنه تحدّي الاستمرار في تعزيز راعوية الشباب التي نمت مع مرور الوقت، وإعطاء قيمة للحياة الجماعية محدقين النظر دائمًا إلى يسوع رجائنا. ويختتم أساقفة الأورغواي رسالتهم متمنّين أن يكون اليوم الوطني للشباب مناسبة لقاء وتفكير مثمرَين لجميع شباب الأوروغواي.