أنت هنا
القائمة:
تذكّر أن الكفن لا جيوب له، وأن الفيروس لا يفرّق بين غنيّ وفقير، قويّ وضعيف، سيّد وعبد، رجل وامرأة
موقع أليتيا
وقال ان هذه التجارب قد نقع فيها عن غير قصد:
-التجربة الأولى: الأنانيّة: “أنا ومن بعدي الطوفان”، وهذا ما نراه في حمّى شراء الحاجيات وتخزينها بكميات كبيرة، ما قد يخلق أزمة في السلع، ويؤدّي إلى ارتفاع الأسعار، وكثيرون لن يتمكّنوا من شراء الأساسيّات.
علاج هذه التجربة: فهم أن حياتنا مرتبطة بالآخر في الوضع الذي نعيشه، ولا أحد يستطيع أن ينقذ نفسه بنفسه، كل شخص منا مرتبط بالآخر، ولا يمكننا العيش من دون بعضنا…
وتكون مقاومة هذه التجربة من خلال الانفتاح والتفكير في الآخر، بتعقّل، ويجب أن تدفع المقتدرين ماديًّا إلى وضع إمكانياتهم في خدمة المحتاجين والفقراء، “ماذا ينفع الانسان إذا ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟”
يجب وضع ما نملك في خدمة الجميع إذ يمكننا الخروج من هذه الأزمة من خلال تعاوننا.
-التجربة الثانية: التبعيّة أي السير وراء القطيع، وتصديق الشائعات، والأخبار المفبركة، والترويج لها.
رأينا كمّ الأخبار الكاذبة والمفبركة التي تصلنا من كل حدب وصوب، ولاسيّما وسائل التواصل الاجتماعي.
علاج هذه التجربة: التأكد من صحّة الأخبار، وعدم نشر الأخبار الكاذبة، أو الانجرار وراءها.
ويجب علينا مقاومتها عن طريق عدم ارتكاب خطيئة التحوّل إلى أداة رعب وخوف وهلع للآخرين.
-التجربة الثالثة: الانتهازيّة والانحطاط أي الاستفادة من الموت، والسعي للاستفادة مما يحدث، من خلال الظهور، وتصوير فيديوهات، والسقوط في تجربة النجوميّة، ونشر أخبار لا داعي لنشرها سواء أكانت النيّة صافية أو شريرة.
علاج هذه التجربة: تذكّر مثل الغني الغبيّ الذي قال له الربّ: يا غبي، اليوم تؤخذ منك نفسك… تذكّر أن الكفن لا جيوب له، وأن الفيروس لا يفرّق بين غنيّ وفقير، قويّ وضعيف، سيّد وعبد، رجل وامرأة، وبالتالي، يجب أن نكون أداة حياة وليس أداة موت.
-التجربة الرابعة: التهوّر أي نقول: لا يهمنا الفيروس، ولا يمكن أن يطالنا، فيتحوّل الإنسان في هذه الحالة إلى قاتل أخيه، ويمكن أن ينقل الموت والعدوى إلى المحيطين به إذا حمل الفيروس على مدى 14 يومًا.
علاج هذه التجربة: تذكّر أن حياة الانسان هي بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل، والتصرّف بمسؤوليّة لأن أي فعل غير مسؤول قد يؤذي الجميع.
-التجربة الخامسة: اتهام الآخر والبحث عن كبش فداء أي اتهام الدول الأخرى بأنها السبب في انتشار الفيروس…
علاج هذه التجربة: تذكّر صلاة العشّار: ارحمني يا رب أنا الخاطئ!
ليس الوقت لتوجيه أصابع الاتهام إلى الآخر لكن لنفسك. إن الله لن يسألك عن خطايا الآخرين، بل عن خطاياك. الوقت الحالي هو وقت المغفرة، وطلب السماح من الذين أخطأنا إليهم، وتطهير القلوب.
-التجربة السادسة: اليأس والإحباط:
علاج هذه التجربة: التمسّك بالرجاء، ومحاولة التفكير بطريقة إيجابيّة والصلاة والسجود أمام الله.
-التجربة السابعة: الإلحاد:
من الطبيعي التساؤل: ما دور الربّ في هذه الأزمة؟ ولماذا لا يوقف هذا الوباء؟
قد يقودنا هذا التساؤل إلى فقدان الإيمان.
علاج هذه التجربة: عدم اتهام الله، فالشرّ لا يأتي منه، لأن الله هو الخير المطلق، ولا يخرج منه الا الخير.
الوباء له أسباب عديدة؛ طبيعية وبشريّة… لنتذكّر أن الله لم يرفع الكأس عن يسوع المسيح، ابنه الوحيد عندما طلب منه أن يرفعها، ولم يرفع الصليب عن ابنه، لكنه حوّل الكأس والصليب الى انتصار وقيامة وخير.
إن الله لا يرسل الشرّ لكنه الوحيد القادر على تحويل الشرّ إلى خير، والصليب إلى قيامة، والموت إلى حياة.
الخيار لنا بين تقوية الإيمان أو انهياره…
علاج هذه التجربة عبر الصلاة.
إن فيروس كورونا جعل البشريّة تركع، وتفهم أنها لا شيء، ولكن وضعيّة السجود هي الفضلى من أجل رفع الصلوات كي يرفع الله هذا الوباء عن البشريّة.