أنت هنا

فاتيكان نيوز
تاريخ النشر: 
الجمعة, سبتمبر 11, 2020 - 10:54

القائمة:

 

المطران فورست: إيماننا يعيش من القصص

 

فاتيكان نيوز

 

يستعد العالم يوم الأحد المصادف في الثالث عشر من أيلول سبتمبر للاحتفال باليوم الرابع والخمسين لوسائل التواصل الاجتماعية وللمناسبة، كتب المطران "Gebhard Fürst"، أسقف أبرشية روتنبورغ وشتوتغارت ورئيس لجنة الاتصالات التابعة لمجلس أساقفة ألمانيا، على الموقع الإلكتروني لمجلس أساقفة ألمانيا أن إيماننا يعيش على القصص، لا بل إن تاريخنا البشري بأكمله يقوم على القصة ونقل الخبرات والمعرفة.
 

تابع المطران "Gebhard Fürst"، يقول كما في السنوات السابقة، كتب البابا فرنسيس لهذه المناسبة رسالة تأخذ عنوانها من سفر الخروج "لكي تُخبر وتحفظ في ذاكرتك. الحياة تصبح قصّة"، نُشرت في الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير لليوم الذي كان سيتمُّ الاحتفال به في الرابع والعشرين من أيار مايو ولكن تم تأجيله بسبب وباء فيروس الكورونا. يكتب البابا فرنسيس "إنَّ الإنسان هو كائن راوي. ومنذ صغرنا نجوع للقصص كما نجوع للغذاء. أكانت تحت شكل أسطورة أو رواية أو فيلم أو أغنية أو خبر... إن القصص تؤثر على حياتنا حتى وإن لم نكن مدركين لهذا الأمر. غالبًا ما نقرّر ما هو الصح أو الخطأ بناء على الشخصيات والقصص التي تعلّمناها. إن الروايات تطبعنا وتصوغ قناعاتنا وتصرفاتنا، ويمكنها أن تساعدنا لكي نفهم أنفسنا ونعبّر عنها".

أضاف أسقف أبرشية روتنبورغ وشتوتغارت يقول يخبرنا البابا فرنسيس أنّه عندما نغوص في القصّة يمكننا أن نجد الدوافع البطولية التي تساعدنا في مواجهة تحديات الحياة، ونصبح قادرين على الاستقاء من القصص أيضًا حتى في الأزمة العالمية الحالية التي يسببها وباء فيروس الكورونا. يمكننا أن نفكّر حول خبرات العزلة والوحدة والسكون من خلال القصص. ويمكننا أن نجد التعزية والثقة، ولاسيما من خلال النصوص البيبليّة مثل المزامير.

تابع المطران "Gebhard Fürst"، يقول حتى تعايشنا قد تغير بسبب الوباء؛ فغالبًا ما لا نرى العائلة والأصدقاء وزملاء العمل لأسابيع وعلينا الآن أيضًا أن نحافظ على البعد وننتبه. أصبحت نشاطاتنا محدودة. لهذا السبب، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعية أكثر أهمية لإبقائنا على اتصال: المكالمات الهاتفية مع الأقارب، والتهاني في أعياد الميلاد عبر الرسائل النصية، والتبادلات مع زملاء الدراسة في الدردشة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّة... جميع هذه الأمور قد قادتنا قدمًا خلال هذه المرحلة، لقد ساعدتنا القصص وتبادل الخبرات، في الحفاظ على تماسكنا وعلى البقاء على قيد الحياة.

وختم المطران "Gebhard Fürst" بالقول إنه لأمر جيد أنّه لدينا وسائل إعلام روت قصص حياة خلال هذه الأسابيع والأشهر. لقد كانت أيضًا قصص موت: في جميع القصص، بما في ذلك قصص حياتنا، هناك شيء واحد واضح، وهو أن الحياة تستحق أن تُروى لكي ننقل الخبرات والعواطف والمعرفة والمسؤولية إلى الأجيال القادمة. يدعونا اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعية هذا العام إلى سرد هذه القصص من أجل الحاضر ومن أجل الجيل القادم. تساعدنا وسائل الإعلام أيضًا في القيام بذلك، لكن القصّة الأعظم والتي تبقى هي الكتاب المقدس.