أنت هنا

فاتيكان نيوز
تاريخ النشر: 
السبت, أكتوبر 24, 2020 - 18:25

القائمة:

 

البابا فرنسيس: إنَّ العالم يحمل في داخله موهبة الوحدة

 

فاتيكان نيوز

 

"آمل أن يساهم عملكم في أن يغرس في نفوس إخوتنا وأخواتنا مسؤولية مشتركة تجاه بعضنا البعض، كأبناء الله، والتزامًا متجددًّا بأن نكون مدبّرين صالحين للخليقة، عطيته" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في الرسالة التي وجّهها إلى المشاركين في المبادرة الإيكولوجية التي تنظّمها حركة فوكولاري
 

بمناسبة اللقاء الدولي "EcoOne" المبادرة الإيكولوجية التي تنظّمها حركة فوكولاري في إطار السنة المخصصة للذكرى السنوية الخامسة لصدور رسالة البابا فرنسيس العامة "كُن مسبّحًا" حول العناية بالبيت المشترك وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في هذا اللقاء كتب أُحيي فيها جميع المشاركين في هذا اللقاء الدولي الذي ينعقد في إطار السنة الخاصة المكرسة للذكرى الخامسة للرسالة العامة "كُن مسبّحًا". أعرب عن امتناني لـ "EcoOne"، المبادرة الإيكولوجيّة لحركة فوكولاري، ولممثلي الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة والحركة الكاثوليكية العالمية للمناخ، الذين تعاونوا معًا لجعل هذا الحدث ممكنًا.

تابع الأب الأقدس يقول إن لقاءكم تحت عنوان "دروب جديدة نحو إيكولوجيا متكاملة: خمس سنوات بعد الرسالة العامة "كُن مسبّحًا"، يضع رؤية علائقية للبشرية وللعناية بعالمنا من وجهات نظر مختلفة: أخلاقية وعلمية واجتماعية ولاهوتية. وإذ نتذكّر قناعة كيارا لوبيتش بأن العالم يحمل في داخله موهبة الوحدة، فإنني على ثقة من أن هذا المنظور سيوجه عملكم في الاعتراف بأن جميع الأمور مرتبطة ببعضها البعض وبأنّه يُطلب منا اهتمامًا بالبيئة مقرونًا بالمحبة الصادقة للكائنات البشريّة والتزام دائم بمشاكل المجتمع.

أضاف الأب الأقدس يقول من بين هذه المشاكل نجد الحاجة الملحة إلى نموذج اجتماعي اقتصادي جديد وأكثر إدماجًا، يمكنه أن يعكس حقيقة أننا بشريّة واحدة، كرحّالة خُلقنا من الجسد البشري عينه، وكأبناء لهذه الأرض عينها التي تستضيفنا جميعًا. يتطلب منا هذا التضامن بيننا وبين العالم من حولنا إرادة حازمة لتطوير وتنفيذ تدابير ملموسة تعزز كرامة جميع الاشخاص في علاقاتهم البشريّة والعائلية والعملية، وفي الوقت عينه محاربة الأسباب الهيكلية للفقر والعمل من أجل حماية البيئة الطبيعية.

تابع الأب الأقدس يقول يتطلب بلوغ إيكولوجيا متكاملة ارتدادًا داخليًا عميقًا، على المستويين الشخصي والجماعي. ولذلك فيما تدرسون التحديات الكبرى التي نواجهها في هذه المرحلة، بما في ذلك تغير المناخ، والحاجة إلى التنمية المستدامة، والمساهمة التي يمكن أن يقدمها الدين للأزمة البيئية، من الضروري أن تتخلّوا عن منطق الاستغلال والأنانية وأن تعززوا ممارسة أسلوب حياة رصين وبسيط ومتواضع. آمل أن يساهم عملكم في أن يغرس في نفوس إخوتنا وأخواتنا مسؤولية مشتركة تجاه بعضنا البعض، كأبناء الله، والتزامًا متجددًا بأن نكون مدبّرين صالحين للخليقة، عطيته.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول أيها الأصدقاء الأعزاء، أشكركم مرة أخرى على بحثكم وجهودكم في التعاون للبحث عن طرق جديدة تقود إلى إيكولوجيا متكاملة، من أجل الخير العام للعائلة البشرية والعالم. وإذ أعبّر عن أطيب تمنياتي وصلاتي لمشاوراتكم ودراساتكم خلال هذا اللقاء، أستمطر عليكم وعلى عائلاتكم ومعاونيكم بركة الله، مصدر الحكمة والقوة والسلام. وأسألكم من فضلك أن تذكروني في صلواتكم.