أنت هنا
القائمة:
أسقف تورينو: الخروج من مستنقع الكراهية والعودة للعيش المشترك
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
تورينو – قال رئيس أساقفة تورينو (شمال) المونسنيور تشيزاري نوزاليا، إنه سيذهب للقاء كبير الحاخامات ورئيس الجالية اليهودية في المدينة “لأؤكد لهم، بالإضافة إلى تضامني الشخصي، مشاعر القرب المودة من كنيسة تورينو”.
هذا ما أعلن عنه رئيس أساقفة المدينة بنفسه، مبدياً موقفه من علامات التعصب ومعاداة السامية التي شهدتها تورينو في الأيام الأخيرة ضد أشخاص من أصل يهودي أو يمتلكون تاريخاً معادياً للفاشية.
وشدد المونسنيور نوزاليا على أن “من الفادح أنه لم يعد يوجد سبيلا للتفاهم مع المسؤولين عن هذه اللفتات، مع من يجعل نفسه حاملا أو متحدثا باسم هذه الثقافات الواطئة، كالعنصرية، كراهية الأجانب والنازية”، مبينا أن “معاداة السامية بجميع أشكالها أنتجت مآسٍ هائلة يجب ألا ندينها فحسب، بل أن نتأكد من عدم تكرار حدوثها مرة أخرى”.
وواصل رئيس الأساقفة “لقد حان الوقت للرجوع خطوة إلى الوراء نحو منصة التعايش المشترك المتينة، والخروج من مستنقع من يحرض على الكراهية والتعصب، من يترك وسائل الإعلام تضاعف إلى ما لا نهاية، رسائل لا معنى لها لأفراد لا يعرفون طريقة أخرى للشعور بأنهم أحياء، غير العنف الجسدي أو اللفظي”.
وخلص الأسقف نوزاليا إلى القول “فلنعد خطوة إلى الوراء ونفتح أعيننا. إنها ليست مسألة مناقشة الأسباب المستحيلة لأصحاب هذه اللفتات”، بل “إدراك أن هذه الإيماءات بحد ذاتها هي الشر، الإعلان عن شر الانقسام، الاقصاء والعنف الاجتماعي بلا حدود”.
هذا وقد وجدت سيدة من أصل يهودي صباح أمس، عبارة مسيئة تقول “الموت لك أيتها اليهودية القذرة”، مكتوبة على جدار منزلها الكائن في حي بورغو پو التوريني.