أنت هنا
الصورة ماخوذة عن موقع الفاتيكان نيوز
القائمة:
الفاتيكان نيوز
تترافق الوثيقة بفيديو يقدّم تقريرًا حول أشهر الوباء الصعبة التي سببت محنة كبيرة للعديد من الأشخاص والعائلات والجماعات الذين عاشوا الحداد والمرض وفقدان العمل والعزلة. ويذكر أساقفة بلجيكا في رسالتهم أيضًا بآلام المسيحيين الذين لم يتمكّنوا خلال هذه الأشهر من التقدّم من الأسرار والالتقاء في جماعة.
وتتابع الرسالة لكنَّ هذه الأشهر لم تكن مطبوعة بالألم والصعوبات فقط. فقد سمح لنا الحجر الصحّي بأن نرى العديد من علامات التضامن؛ إذ كرّس العديد من الأشخاص وقتهم ومواهبهم للآخرين، وهذا القرب أظهر أنّ الله لم يكن غائبًا خلال هذه الأزمنة المظلمة وأنَّ فصحه هو اقوى من الظلمات. ويضيف أساقفة بلجيكا أن الحجر الصحّي قد سمح أيضًا للكنيسة أن تقدّم دليل إبداع راعوي جديد وأن تكتشف مجدّدًا بعض أبعاد الإيمان التي جعلتنا الرتابة ننساها كالإصغاء إلى الكلمة والصلاة الشخصيّة أو العائليّة والتأمّل والحوار.
هذا ويشجّع أساقفة بلجيكا على الاستمرار في هذه المسيرة قائلين معًا يمكننا أن نستمر في جعل جماعاتنا أجمل وأكثر أخوّة وأكثر تنبّهًا لجراح كل شخص ولعطش هذا العالم ويمكننا أيضًا أن نعتني باحتفالاتنا لكي تكون مصادر حياة داخليّة والتزام. لقد سمح الوباء بأن نحدّد التحديات الرئيسية لعصرنا والتي هي اجتماعية وبيئية واقتصادية. لا توجد إجابات جاهزة لهذه التحديات، ولكن، يؤكّد الأساقفة في رسالتهم أنّه يمكننا أن نستقي الموارد من إيماننا ومشاركة الجماعة لكي نميِّز ونعمل مع أشخاص ومجموعات أخرى في مجتمعنا.
كذلك تتوجّه الكنيسة البلجيكية بشكل خاص إلى الجماعات المسيحية وتحثّها على الالتزام بالحماس عينه في قلب الله وقلب العالم كما تطلب منا معموديّتنا، ويكتب الأساقفة في مواجهة هذا الوباء، هذا العالم، القادر على سخاء كبير، هو أيضا في قبضة الشك. دعونا نقدم له تضامننا ورجاء الإنجيل وفرحه. ويختتم أساقفة بلجيكا رسالتهم آملين أن يكون الصيف وقتًا للتواصل مع الجوهري، وفي الوقت عينه فرصة للبحث بشكل فعال عما يريده الله لكل منا، ولكنيسته وعالمنا.