أنت هنا

تاريخ النشر: 
الجمعة, نوفمبر 29, 2019 - 00:00

منح درجة شماس انجيلي للاخ  شربل بنا

رسامة شماس انجيلي  

الجمعة 29 نوفمبر 2019 الناصرة

ببركة ووضع يد صاحب السيادة المطران يوسف متى الكلي الوقار تم يوم الجمعة  29 تشرين ثاني 2019 في كنيسة القديس يوسف "الاكليريكية" بمدينة الناصرة منح درجة شماس انجيلي للاخ  شربل بنا وذلك بمشاركة حشد من الآباء الكهنة والمؤمنين والمؤمنات من مختلف الرعايا . هذا وتنتهز ادارة الموقع هذه المناسبة الكريمة لتبارك للشماس الانجيلي الجديد  بالخدمة المباركة سائلين الرب ان ينعم عليه بكل نعمة وبركة روحية موافقة لحياته ورسالته . 

عظة سيادة المطران يوسف متى الكلي الوقار أثناء السيامة 

"احفظ سرّ الإيمان بضمير نقي"

احفظ سرّ الإيمان الذي هو في المسيح يسوع، وليس آخر، لأنك لا تعرف إلاّ المسيح وإياه مصلوباً، واهباً حياته للآخرين، لأنه أحبك، كما أحب واختار أناس، وجعلهم رُسلاً للمحبة الإلهية. وكما كان معهم ملازماً، يُعلمهم ويُرشدهم فيما يخص الملكوت، هكذا أنت أيها الحبيب (شربل): "كنْ ملازماً للكلمة الإلهية التي ورثتها بالكتاب المقدس، وما عدا ذلك لست تعرفُ شيئاً، لأن خدمة الكلمة هي خدمة المسيح في الجماعة المؤمنة، وهي الكنيسة.

اعكف على القراءة حتى مجيئي يقول بولس الرسول.

إن درس الإنجيل هو خبزك اليومي، لكي يُكلمك المسيح من حكمته، على مثال مريم التي كانت تقرأ وتسمع كل هذه الأمور وتحفظها في قلبها. فأصبحت مسكن العليّ، مُبشرة به، معتنية به إلى النهاية. فاختن اذنيك عن سماع القبائح، واختن عينيك عن رؤية القبائح، واختن يديك عن ارتكاب المحرمات، ورجليك عن السير في الشرّ.

لأن حواسك هي ما يُكوّن شخصك، وهي بابك على الآخرين من حولك.

في فترة الخدمة هذه، أريدك أن تتعلم الخدمة بقلب متواضع، فقد قيل عن معلمك أنه تواضع حتى الموت، وحقق هذه المسيرة قبل آلامه المُقدسة بغسله لأرجل تلاميذه وقال:" تركت لكم قدوة، لتقتدوا بها، وقد قيل عن التلاميذ، " أنهم لا يستكبرون".

فكيف تخدم وبأي قوة تخدم؟

يُجيبك القديس بولس فيقول:" لا يستهن أحد بفتوتك، بل كُن مثالاً للمؤمنين بالكلام والتصرف والروح والإيمان والعفاف". (1 كور 4/13).

انتبه أن تنتفخ، من حلو الكلام والمجد العالمي، وتذكرْ أني جعلتك خادماً، وستنحني أمام الله أولاً، وأمام المؤمنين والرعية كلها. لتكون على مثال من دعاك، دعوة مُقدسة، لتصل قريباً إلى خدمته الكاملة في سرّ الكهنوت المقدس، وأنت مُنقىً من كل شائبة، لذلك تذكّرْ، وكن عالماً بأنه كلما مسّ جبينك التراب يكون قلبك في السماء عيناك تلتصقان بعيني الله.

"لاحظ نفسك والتعليم"، لأنك تخدم بشخصك وتعلّم كيف تتصرف، فأن أهلكت نفسك، فلست بشيء. ولاحظ التعليم الذي هو في المسيح وليس منك أو من اجتهادك، وإلا فستدخل ذئاب خاطفة إلى رعيتك، ولهذا فاسهر على الكلمة والدرس والخدمة بروح المسيح، وهذه هي قوتك، لا بد أن تخرج إلى العالم وتنطق بمعجزات الله.

أخي الحبيب شربل،

نحن في العالم منكسرو القلوب، والكنيسة والرعية في مهبّ الريح، والمجتمع في مواجهة صعوبات كثيرة، في وسط هذه العاصفة، إن استطعت الاّ تكسر قصبةً رضّها غيرك، وألاّ تُطفئ فتيلاً أشعله غيرك، فإن كنت حليماً بالناس، لطيفاً بهم، صابراً على جهلهم، واقفاً معهم بانكسار القلب، إذ ذاك تكون قد سلكت طريق المُعلم " فالعبد ليس أفضل من مُعلمه".

نحن جئنا بك هنا، لتخدم – نعم، ولتتألم – نعم ، ولتُذبح كشاةٍ لم تفتح فاها وتنتظر معنا، ما وعدَ به الرب يسوع لتلاميذه، نعدك بأن بعد هذا كله هنالك القيامة.

فألف مبروك لك وللعائلة وللأبرشية

 

وسوم: