أنت هنا

تاريخ النشر: 
الخميس, أبريل 20, 2023 - 19:55
بدأ اليوم في العاصمة القبرصية نيقوسيا مؤتمر دوليّ بمناسبة مرور عشرة أعوام على توقيع الإرشاد الرسوليّ: "الكنيسة في الشرق الأوسط، وحدة، بشارة وحوار". حيث سيعقد المؤتمر لثلاثة أيام. 
وكان البابا الراحل بندكتوس السادس عشر قد وقّع الإرشاد الرسوليّ في كنيسة القديس بولس في حريصا، في لبنان، في 14 أيلول عام 2012، أثناء زيارته إلى لبنان. وذلك عقب السينودوس العام للأساقفة، برئاسة البابا بندكتوس، في تشرين الأوّل من العام 2010، حيث وزّع أيضًا "وثيقة العمل" الأساسيّة في قبرص اثناء زيارته الرسوليّة.
وتشرف على تنظيم المؤتمر الدائرة الفاتيكانيّة للكنائس الشرقيّة، بحضور عميدها المطران كلاوديو جوجيروتي، والأمين العام الأب ميشيل جلخ، وبطريركيّة القدس للاتين (التي تضم فلسطين والأردن والجليل وقبرص)، وهيئة "رواكو" المعنيّة بمساعدة الكنائس الشرقيّة، بالتعاون مع السفير الفاتيكاني في الأردن وقبرص المطران جيوفاني بيترو دال توزو.
ويُشارك في المؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك بضمنهم غبطة البطريرك يوسف العبسي، وسيادة المطران يوسف متى، وعدد من الأساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات، والفعاليات الرعوية. وستتركز أعمال المؤتمر على الحوار والعمل والصلاة والتفكير حول نتائج الإرشاد الرسوليّ الخاص بالكنيسة في الشرق، وكيفيّة تفعيل هذه التوصيات في المستقبل.
وكانت الجلسة الافتتاحيّة، بدأت مساء اليوم الخميس، بعد قداس احتفاليّ بحسب الطقس السريانيّ الكاثوليكيّ. وألقى رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة، ورئيس المؤتمر، المطران كلاوديو غوجيروتي، كلمة الترحيب التي بيّن فيها الخطوط العريضة للمؤتمر، وبالأخص دعوته للدوائر المانحة بألا تُعطي الانطباع بأنّها "معلمة" لكنائس الشرق، بل هي خادمة، على مثال كنائس الشرق، للإنسان المتألم والراجي لرحمة الرب.
كما ألقى السفير الفاتيكاني في الأردن وقبرص المطران جيوفاني بيترو دال توزو كلمة بيّن فيها أنّ تجسّد الرّب قد تمّ هنا، وأنّ كنائس الشرق هي الشاهدة على هذا التجسّد الإلهيّ، وهو الذي يحيرنا كَسِرٍّ، لكنه يجيب على رغبة الإنسان القوية بأن يرى الله.