أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأربعاء, سبتمبر 1, 2021 - 19:41
 
بقلم سيادة المتروبوليت د. يوسف الكي الوقار 
بداية دعوني يا أحبتي أن أقدم لكم أحر التهاني القلبية بمناسبة بدء السنة الليتورجية التي هي سنة الكنيسة، وهي محتفلة بسيرة يسوع المسيح  الممتدة على مدى عام كامل. وتأتي هذه الاحتفالات مرتبة  بفترات مختلفة. 
إن ركيزة هذه  السنة الليتورجية هو عيد الفصح، الذي يبلغ ذروته في أحد الفصح. إنها مثل شجرة مليئة بالفاكهة، كعلامة للكنيسة، التي ولدت في يوم الخمسين أي يوم العنصرة.
السنة الليتورجية هي مسيرة عيش السيد المسيح في حياتنا اليومية، على أساس الكتاب المقدس، على رجاء عودة المسيح في آخر الأزمنة.  تتكون  هذه السنة من 52 أسبوعا، مثل السنة المدنية. ومع ذلك، فإن بدايتها لا تتزامن مع الأول من كانون الثاني (يناير) ولا تقع نهايته في الحادي والثلاثين من كانون الأول (ديسمبر)، بل  تبدأ  في  اليوم الأول من أيلول وتنتهي في آخر يوم من شهر آب، فلنعط لكل أسبوع عنوانا روحيا على مدار السنة، كي يصبح لحياتنا عنوان روحي. ولنقدم يسوع المسيح ورسالته وحياته للعالم على مدار هذه السنة الليتورجية عن طريق الاحتفالات الليتورجية والتبشير ونهج الحياة في المسيح، لأن الكنيسة تظهر من خلال ذلك، ومن خلال صورة العذراء مريم والقديسين، الذين عاشوا تعليم السيد له المجد  بالكامل.
وتجدر الأشارة إلى أهمية حياة أمنا مريم العذراء، أم الكنيسة في هذه الرزنامة الليتورجية، فتبدأ السنة الكنسية بأول احتفال وهو ميلاد السيدة العذراء في الثامن من أيلول، وتختتم برقادها وانتقالها إلى السماء في الخامس عشر من آب، مرورا بكل الاحتفالات المريمية كعيد البشارة والميلاد المجيد.
 هذه  السنة الليتورجية هي فرصة لنا  وطريق لمعرفة يسوع وقبوله في حياتنا، لأنه يقول: " في وقت مقبول سمعتك، وفي يوم خلاص أعنتك". هوذا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ." (2 كو 6: 2).