أنت هنا
القائمة:
رحلت الأم بشرى عن هذه الأرض، إلى الأخدار السماوية، بعد خدمة نحو 45 سنة في دير البشارة في الناصرة، بأعمال البر والتقوى. والأم بشرى من أصل ألماني، بدأت خدمتها عام 1980، بعد تدشين دير البشارة في الناصرة عام 1976، فهي تنتمي للرهبنة الألمانية الفرنسية، وخدمت الراهبات البيض. ثم دير راهبات البشارة.
تعلمت الأم بشرى، اللغة العربية وأتقنتها، وكانت تصلي بالطقس البيزنطي وترنم ألحانه، تماما كسائر الراهبات في الدير، بصوتها الملائكي. وبعد وفاة رئيسة الدير الأولى الأخت جابرية، أصبحت هي رئيسة الدير.
أحبها كل من عرفها، لما كانت تقوم به من النشاط وأعمال الخير، وكانت تضع نصب عينيها العمل المقدس ورموز العبادة، وتعمل على تقريب المفاهيم اللاهوتية من أذهان الناس في أعمالها.
لقد كانت الأم بشرى مشروع قداسة في حياتها، وبعد رحيلها تركت أثرًا بالغا في النفوس، فبكاها القريب والبعيد، ورثاها المشيعون بالصلوات والتقاريظ