أنت هنا

تاريخ النشر: 
الخميس, أغسطس 15, 2024 - 13:46

أقام سيادة المطران يوسف متى راعي الأبرشية صلاة الغروب وجناز السيدة العذراء في كنيسة القديسين بطرس وبولس في شفاعمرو، بمناسبة عيد رقاد السيدة، والمعروف بعيد انتقال السيدة العذراء من الحياة الأرضية إلى الحياة السماوية بالنفس والجسد.
وقال سيادة المطران متى في عظته إن مريم العذراء التي ولدت لنا المخلص، وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا وعميقا وثمينا بابنها الحبيب، فلا نستطيع أن نفصل بين السيدة العذراء ومن أتى منها. لأنها كانت الوسيلة التي اختارها الله لكي يكون بشرًا مثلنا. وأضاف، إنه من خلال هذه الطبيعة، التي بها خلصنا يستطيع أن يرفعنا بطبيعتنا البشرية كمريم العذراء المسجاة أمامنا، لنكون معا في ذلك المجد الأزلي معا. إنها التي أعطتنا المسيح، وكما سمعنا الملائكة تقول: افتحوا الأبواب لنستقبل من ولدت لنا المخلص.
كما احتفلت بهذه المناسبة عدد من الرعايا التي تتخذ السيدة العذراء شفيعة لها، ورعايا أخرى، مثل رعية مار إلياس في حيفا، ورعية ترشيحا، ورعايا الناصرة. وهناك أقام المصلون السحجة الشعبية التقليدية في منطقة السوق.
ويعتبر هذا العيد من الأعياد الكبرى في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية.
وكان البابا بيوس الثاني عشر قد أعلن الاحتفال بهذا العيد كعقيدة رسمية في عام 1950. وتشير الكنيسة إلى أهمية هذا العيد بأنه انتصار على الموت، وعلى الخطيئة، وأن انتقال مريم إلى السماء دون فساد يعتبر دليلا على نقاوتها وقداستها الكاملة، بفضل دورها كوالدة الإله، إلى جانب اعتبارها نموذجا أسمى للإيمان وطاعة الله، وبالتالي هي أم لجميع المؤمنين، وشفيعتهم. وإن هذا العيد هو تأمل في عمق الخلاص وتذكير للمؤمنين بأن حياتهم على الأرض هي استعداد للحياة الأبدية مع الله.
ويشير كتاب التعليم المسيحي إلى أن تقاليد الكنيسة الشرقية تشير إلى أن الاحتفال بهذا العيد بدأ في القرون المسيحية الأولى، وتحدد وقوعه بتاريخ 15 آب بناء على تقاليد شفهية وردت في المجمع المسكوني السادس عام 681. ثم اعتمدت الكنائس الغربية هذا التاريخ.