أنت هنا

تاريخ النشر: 
الجمعة, مارس 26, 2021 - 14:53
 
سيامة الشماس شربل بنّا على يد سيادة المطران متّى 
 
اعلام المطرانية
 
احتفلت كنيسة الملكيين الكاثوليك في الجليل بسيامة الشماس شربل بنّا كاهنًا على مذابح الأبرشية العكاوية. وذلك بوضع يد سيادة المتروبوليت يوسف متّى، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، الذي ترأس مراسم السيامة، بحضور لفيف من الكهنة والعلمانيين..
ولد الشماس شربل نعمة بنا في الناصرة عام 1978، تخرّج من إكليريكية القديس يوسف في الناصرة، والتحق بجامعة تل أبيب - قسم الاقتصاد والحسابات، وإدارة الأعمال، وأنجز اللقبين الأول والثاني بامتياز، تابع دراسته في قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا، وأتمّ اللقب الثاني في تدقيق الحسابات في جامعة حيفا. كما التحق بكلية الحقوق وحصل على اللقب الأول في المحاماة والرخصة لمزاولة العمل بهذا المجال، وأتمّ في 2010 حصوله على خمسة ألقاب أكاديمية. يتابع دراسة اللاهوت والفلسفة بالمراسلة خارج البلاد في الجامعة الفرنسية. وفي هذه السنة التحق بجامعة حيفا للدراسة من أجل الحصول على شهادة الدكتوراة.
عمل بمراقبة الحسابات في تل ابيب، ثم انتقل إلى الناصرة وأشغل منصب مدير مالي في المستشفى الفرنسي مدة 13 سنة. وفي الوقت ذاته زاول مهنة المحاماة. الأب شربل بنّا متزوج وله ابنة واحدة.
وقد جرت مراسم السيامة أثناء القداس الإلهي، الذي أقيم بمناسبة عيد البشارة، في مدينة البشارة، الناصرة، وفي كنيسة القديس يوسف البتول، وسبقتها صلاة الغروب الاحتفالية. 
ثم ألقى سيادة راعي الأبرشية عظة في القداس وقال مخاطبا الكاهن الجديد شربل بنا: 
جئتَ يا شربل إلى كنيسةِ القديسِ يوسف، حيث خدمتَ، لتحملَ كلمةَ الله إلى الناسِ، لأنك على مثالِ المُختارين قبلاً، ستكون حاملاً رسالةِ اللهِ إلى بني شعبِكَ..
وماذا يعني أن تُكرّسَ ذاتَك للخدمةِ؟ أي أن تعتنيَ بالنفوسِ في كلِّ احتياجاتِها الروحيةِ والمعنويةِ والعاطفيةِ والإنسانيةِ، وبالتعليمِ والصلاةِ، ليرَوا من خلالِكَ المسيحَ. وليسَ سواهُ آخر. فما من كائنٍ أقربُ إلينا منه، فهو ملجأُك ونورُك وقائدُك في هذه الخدمةِ، لأنه قالَ:" تَعلمُوا مني".
أيها الحبيبُ شربل، قال سيادة المطران متّى، في زمنِ البشارةِ هذا. تقفُ أمامَ اللهِ كخادمٍ جديدٍ لمذبحِهِ المقدسِ، على مثالِ مريمَ العذراءِ التي كرّستْ ذاتَها كلّيًا لله، فقالت "نعم وهأنذا أمةُ الربِّ"، فأصبحَت عرشَ الكلمةِ التي ستبشرُ بها ومسكنَ جسدِ المسيحِ الذي ستعطيهِ للمؤمنين. وستكونُ أيضًا على مثالِ الرسلِ القديسين. الذين سألوا الربَّ وقالوا: "ها قد تركنا كلَّ شيءٍ وتبعناكَ، فماذا يكونُ لنا؟" وأنتَ اليومَ، تسألُ الربَّ، فيُجيبُكَ قائلاً: " اصطفاك الربُّ في وقتِ التجديدِ هذا، في الأبرشية، لتكونَ مشاركًا في تجديدِ الكنيسةِ الجليليةِ: نعم قيامةً جديدةً وروحًا جديدًا في الكنيسة، مع الإخوةِ الكهنةِ الذين يُشاركونَك اليومَ في هذا الكهنوتِ. لأنه منكم يأتي الأملُ الجديدُ لنا جميعًا.
وأثناء القيام برتبة السيامة الكهنوتية، تسلّم الكاهن الجديد حلته الكهنوتية وسط الصلوات والترانيم الخاصة، وهتاف المؤمنين إنه مستحق، إنه مستحق..
ثم شكر الكاهن شربل بنّا كل من سانده ودعمه في مسيرته نحو الكهنوت، وقال إنه بحاجة إلى صلوات المؤمنين لكي يقوم برسالته على القدر المطلوب، خاصة أنه يقتدي بالقديسين وبالسيدة مريم العذراء التي التزمت الصمت إزاء كل ما اجتازت من محن. ثم تلقّى الكاهن شربل بنّا التهاني في قاعة المدرسة الإكليريكية. 
ويذكر أن سيادة المطران متّى كان قد احتفل لأول مرّة بسيامة الراهب الفرنسيسكاني رفائيل تيم من عبلين كاهنا في العام الماضي، كما سيحتفل يوم السبت المقبل بسيامة الشماس سيمون حداد كاهنا في قرية الجش.
 
الصور بلطف من ميشيل طبلج.