أنت هنا

تاريخ النشر: 
الثلاثاء, سبتمبر 1, 2020 - 13:20

 

سيادة راعي الأبرشية المطران يوسف متّى يهنئ بمطلع السنة الكنسية والدراسية
 

 

الاحباء جميعًا، كهنة، فعاليات ومؤمنين، مدراء، معلمين وطلاب.
 
سلام الربّ يسوع معكم، وبعد. 
في مطلع السنة الطقسية والسنة الدراسية الجديدة، أقدم إليكم الأماني الطيّبة والتهاني القلبية، وأدعوكم مع الكنيسة جمعاء إلى عيش الفرح، بالرغم ممّا تبعث عليه الأحداث المتنوّعة، التي وقعت في معظم بلداننا من الحزن والألم والخوف. ولكن تذكروا قول السيد المسيح: "أنا معكم لا تخافوا". 
يزيّن هذا الشهرَ الأوّلَ من السنة تذكاران مقدّسان، تذكار ميلاد السيّدة العذراء وتذكار رفع الصليب الكريم المحيي. وفي كلا التذكارين دعوة إلى الفرح: "ميلادك يا والدة الإله بشّر بالفرح المسكونة كلّها"، وأيضًا: "افرح أيّها الصليب الحامل الحياة". 
أيها الإخوة، إن الفرح في حياتنا المسيحيّة ينبع حتّى من الألم وفي الألم، لأنّ القيامة غير منفصلة عن الصليب. وهذا ما جعل بطرس الرسول يقول: "افرحوا بمقدار ما تشتركون في آلام المسيح، حتّى تفرحوا أيضًا وتبتهجوا في تجلّي مجده" (1بط 4: 3). 
مع الكنيسة أدعوكم أيّها الأحبّاء إلى عيش هذا الفرح، الذي هو منتهى رجائنا المسيحيّ مع أبنائنا المؤمنين، واقفين على أحوالهم، متلمّسين مشاعرهم، ومحاولين بأقصى ما تستطيعون أن تخفّفوا من ضيقاتهم وآلامهم. على رجاء أن يكون العام المقبل علينا أفضل من الفائت، نقضيه بالفرح والسلام والقداسة والشهادة الإنجيليّة الناصعة، نضمّ صوتنا جميعًا إلى صوت الكنيسة مرنّمين: "يا بارئ الخليقة كلّها وجاعل الأوقات والأزمنة في سلطانك الخاصّ، بارك عام جودك واحفظ العالم وكنيستك في سلام، بشفاعة والدة الإله وخلّصنا". آمين.
كلّ عام وأنتم بخير.
 
+ المطران يوسف متى.