أنت هنا

تاريخ النشر:
الثلاثاء, نوفمبر 16, 2021 - 18:53
القائمة:
دعت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، عن طريق وزارة الخارجيّة الإسرائيلية، رؤساء الأديان في إسرائيل للمشاركة في المؤتمر الخاصّ تحت عنوان التربية للتّسامح، الّذي يُعقد هذه الأيّام في دبيّ، وذلك ضمن اليوم العالميّ للتّسامح الّذي ترعاه الأمم المتّحدة ومنظّمة اليونسكو.
وقد مثّل رجال الدين المسيحيين سيادة المطران يوسف متّى الجزيل الاحترام، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، وبحضور الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد، الشّيخ جمال العبرة رئيس لجنة الأئمّة المسلمين في البلاد، الحاخام بنامين لاو وهو أحد كبار الحاخامات اليهود، والسّكرتير العامّ للطّائفة البهائيّة ديڤيد روطشتاين وآخرين.
وكان سيادة المطران متّى قد التقى بعدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية في دبي، وشرح عن مفهوم التربية للتسامح، وأشار إلى أن الإنسان لن يهدأ ولن يستكن إلا حين يشعر بالأمن والأمان، وحين يعمّ قلبه السلام والهدوء فحينها ينظر إلى عدل الله بقبول وواقعية.. ولذا علينا أن نُؤمِنَ لشعوبنا السلام والطمأنينة حتى تقبل وتتقبل العدل والإنصاف.
وأضاف، لا نستطيع أن نتكلم عن الإنصاف بينما يشعر المُواطن بأننا نغفل عن مسئوليتنا، ويتوجّب علينا مساعدة المجتمع على الاستقرار والطمأنينة حتى يعم السلام.
وأكّد سيادة المطران متّى على أن بنوّة الإنسان مشروطة بالتزامه في المُبادرة لصنع السلام مع الذات، مع الله ومع الآخرين. لأن إلهنا هو أولاً إله سلام ويُعطي السلام من العلاء لجميع الطالبين.
وأشاد سيادة المتروبوليت متّى بدولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقوم به من مجهود، من أجل إرساء الإنسانية وكرامة الإنسان وحرّية الفكر والعبادة، ونشر رسالة العدل والمُساواة واحترام الأقليات وأهمية حضورها في المجتمع.
ونوّه سيادته إلى دور مدارس الأبرشية في هذا المضمار، وقال: قمنا ونقوم في تربية أجيال منسجمة اجتماعيًا، فكريًا ودينيًا، وتمثّل كافة شرائح المجتمع، وتتقبل حياة التعايش المُشترك، وتقبل الآخر بكرامة حضوره وتتميز بالانفتاح الفكري على كافة الثقافات.. وقد تترجم ذلك في لقاءات بين مدارسنا العربية واليهودية.

















