أنت هنا

تاريخ النشر: 
الاثنين, أغسطس 10, 2020 - 10:38
 
 
الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى قدم الذبيحة الإلهية لذكرى دكتور مسلم من بلدة شعب
 
قدّم الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى الذبيحة الإلهية يوم الأحد لذكرى دكتور مسلم من بلدة شعب، يدعى الدكتور عمر الشيخ خليل. وقال الأرشمندريت أبو سعدى، الرئيس الروحي لرعية مار إلياس للملكيين الكاثوليك في حيفا: إن السيدة لميس ابنة الدكتور عمر الشيخ خليل تعيش حاليا في مدينة براغ، وقد تواصلت عبر وسائل التواصل لتطلب تقديم الذبيحة الإلهية عن روح والدها ابن قرية شعب، والذي توفي في سوريا التي هاجر إليها عام 1948. وتزوج في الشام من مسيحية من طائفة الروم الكاثوليك. وكان والدها دكتورا في القانون الدولي، وأنجب ابنته لميس، التي تعيش مع والدتها الطبيبة الأخصائية بالأمراض النسائية والتوليد. وقالت إن والدتها مسيحية، وهي اعتنقت المسيحية أسوة بوالدتها، وأكدت أن وصية والدها كانت زيارة أرض الوطن، ولذا فإن روحه سترتاح مع خالقها عندما تقرع أجراس الكنيسة في الأرض المقدسة ويتم تقديم القداس لذكراه.. وأضافت لميس قائلة: "إن والدي كان يأخذني إلى الكنيسة للصلاة بمناسبة عيد الميلاد، كما كان يأخذني بسيارته إلى الجامعة للدراسة، وفي مواعيد الامتحانات كان يتوقف معي أمام الكنيسة لأرسم إشارة الصليب وأتمنى النجاح في الامتحان.. لأنه اعتبر اختياري لأن أصبح مسيحية أمرا عاديا.. وعندما يسأله أحد عن ديانته أو طائفته كان يقول إن ديانته هي الأراضي المقدسة وطائفته مسلم روم كاثوليك.. ولذا عندما تزوج فقد احتفل بالإكليل في الكنيسة، كما بادر إلى عماد ابنته لميس وكان بغاية الفرح. وخلصت لميس إلى القول: عندما توفي والدي وضعت على نعشه علم فلسطين من الورد.  
وكان الأرشمندريت أبو سعدى قدم مثل هذه القداديس في الكنيسة على نوايا أو لذكرى غير مسيحيين. وقال إن هذا يعتبر حدثا إنسانيا ووطنيا، ويندرج في أصالة الشعب الفلسطيني الذي ننتمي إليه. فالصلوات والقداديس للجميع، ونرحب بكل من يدخل الكنيسة لأجل الصلاة. 
ويذكر أن بلدة شعب التي تبعد 18 كم شرق عكا، كان يسكنها المسلمون والمسيحيون في زمن الانتداب، ونزح أهلها أثناء الحرب عام 1948. ثم عاد قسم منهم واختلطوا بسكان قرى أخرى مجاورة، ويديرها اليوم مجلس محلي. وفي القرية كنيستان للروم الأرثوذكس، التي تم ترميمها وأعيد استعمالها في المناسبات الدينية، وأخرى للروم الكاثوليك شيدها المطران المثلث الرحمات غريغوريوس حجار لخدمة 130 كاثوليكيا كانوا يعيشون هناك. ولكن معظم سكان شعب المسيحيين لم يعودوا إليها بل نزحوا إلى حيفا.
وكان سيادة راعي الأبرشية العكاوية المطران يوسف متّى قد بدأ بإجراء اتصالاته مع المجلس المحلي في شعب من أجل استعادة ملكية هذه الكنيسة.