أنت هنا

تاريخ النشر: 
الاثنين, يوليو 19, 2021 - 10:27
 
النبي ايليا والأرملة من صرفة – مثال للطاعة والإيمان
 
كان النبي إيليا قائمًا في " وطنه " .... ثم ذهب الى " يزرعيل " ... ثم الى " كريث " ... ثم الى " صرفة". يسير في ظل الموت ولا وضوح في الرؤية او فهم مقاصد اللـــــه، لكن يسير في الطاعة الكاملة: " فقام وذهب الى صرفة". صرفة: قرية فينيقية بين صور وصيدا، معنى كلمة " صرفة " هو " بيت تمحيص " أو " بوتقة تمحيص ". لم يكن من السهل على إسرائيلي يحارب البعل، أن يقبل بأن تعوله أرملة فينيقية بائسة، مواردها الضئيلة.  لقد كانت " صرفة" حقا بوتقة تمحيص لتطهيره من كل بقية الكبرياء والتعالي على الآخرين.  أبغضه شعبه فألتجأ إلى الأمم، الى مركز آلهة البعل التي كان يحاربها في بلده، لقد حمل بذلك شهادة عن السيد المسيح الذي جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله، جاء إلى خراف إسرائيل الضالة. وإذ رفضته فتح الباب للأمم 
لجأ إلى البلد التي أخرجت إيزابل ابنة ملك صيدا، والتي دفعت بالشعب قهرا نحو عبادة البعل. الموضع الذي يخرج منه الفساد وجد فيه أرملة مؤمنة تتمتع ببركة الله الحي. لقد تمتعت أرض صيدا بأرملة تنال ما لم تتمتع به أرامل إسرائيل. فأحيا ابنها الوحيد من الموت.
في صرفة طلب من الأرملة قائلاً: "هات لي قليلا من الماء "! .... لم تقل له " تشرب سم، يا من قطعت المطر عنا. بل أعطته ليشرب. صائرة قدوة لقول السيد "كنت عطشانا فسقيتموني"  
ثم أضاف قائلا: " هات لي كسرة خبز". لم تجبه: ابتعد عني يا عدو، يا من جففت الأخضر ومنعت عنا لقمة العيش. بل أجابته انه لديها قليل من القمح والزيت، سوف تأكلهما هي وابنها الوحيد وتموت. ثم رضيت بقول الرب وصنعت كما طلب. فباركهما الله. وفي صلاة الغروب يبارك الكاهن القمح والزيت ويطلب تكثيرهما. مقدمة مثالا لقول السيد" كنت جائعا فأطعمتوني" 
بعد ذلك آوت ذلك الغريب المشرد اللاجئ، إيليا النبي، في بيتها متممة "كنت غريبا فآويتموني". ليتنا في هذه الأيام الصعبة نتمم ما قامت به هذه الأرملة أحبوا أعداكم.  فصارت هذه الأرملة رمزا لكنيسة العهد الجديد القادمة من الأمم، ولا نعجب إن كان السيد المسيح قد مدحها بشكل رائع وتقول لنا: تعلموا مني، اقتدوا بي. ان الله لا يريد كلاما بل عملا.
 
 
 

نتوجه إلى سيادة المتروبوليت الياس شقور  

رئيس الأساقفة الفخري للأبرشية العكاوية

بالتهنئة بمناسبة عيد شفيعه

 

ونعايد قدس الأباء الكهنة الياس ضو والياس العبد

كما ونهنئ بهذه المناسبة

رعايا مار الياس في حيفا وعسفيا وفسوطة

كما ونعايد كلّ مَن يحمل اسم إيليا أو إلياس أو إيلي