أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأحد, أكتوبر 31, 2021 - 21:24
 
الآلاف بافتتاح "السينودس الكنسي" في دير سيدة فلسطين
شارك صباح السبت 30.10.2021 آلاف المؤمنين من مختلف أنحاء الأرض المقدسة بالصلاة الاحتفالية التي جرت في دير "سيدة فلسطين" وهو "دير رافات"، بالقرب من بلدة بيت شيمش، غربي القدس. وقد أقيم هذا الاحتفال بمناسبة عيد "سيدة فلسطين"، وبمناسبة انطلاق المرحلة الأولى للسينودس الكنسي الذي كان قد أعلنه قداسة البابا فرنسيس في التاسع عشر من الشهر الحالي في روما.
جدير بالذكر أن دير رافات، أو دير سيدة فلسطين بني كمزار تكريمًا للسيدة العذراء في عام 1927 تلبية لرغبة بطريرك القدس للاتين لويس بارلسينا، الذي أراد تأسيس عيد خاص مكرّس للاحتفاء بالعذراء مريم سيدة فلسطين، طلبا لحمايتها. وقد اختير الأحد الذي يلي يوم الخامس والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر من كل عام للاحتفال بهذا العيد. كما اعترف الكرسي الرسولي رسميا عام 1933 بهذا العيد، ورأى فيه شفاعة خاصة لمريم العذراء لأجل وطنها ومسقط رأسها.
وجاء انعقاد هذا السينودس تمشيا مع إعلان قداسة البابا فرنسيس بغية التجدد الروحي في الكنيسة حول العالم، وذلك تحت عناوين "شركة ومشاركة ورسالة"، ويأتي ضمن ثلاث مراحل: الأولى على مستوى الأبرشيات للكنائس الكاثوليكية المحلية، والثانية على مستوى القارات والثالثة على مستوى العالم. ويتم خلاله الاستماع إلى اوضاع المؤمنين، وإشراك الراغبين بصورة اكثر فعالية ونجاعة في حياة الكنيسة ونشاطها.
ترأس القدّاس الإلهي الذي أقيم بهذه المناسبة غبطة بطريرك القدس للاتين ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا، الذي تحدث بعظته عن الشركة في الأرض المقدسة أنها ذات عدة وجوه: بين المسيحيين من مختلف الكنائس، وبين الجماعات الرهبانية بأنواعها المختلفة، ومع أشخاص من معتقدات وديانات أخرى. كما دعا البطريرك بيتسابالا إلى ضرورة التحول من حالة الإحباط واليأس إلى حالة الفرح والرجاء عن طريق الانفتاح على الآخرين والاهتمام بهم والإصغاء لهم.
وحضر هذا الاحتفال كل من سيادة الأساقفة يوسف متّى، موسى الحاج، وعدد من الأساقفة الكاثوليك. كما جرى هذا الاحتفال بالتزامن مع قداس الافتتاح في قبرص والأردن باعتبار البلدين جزءً من الأراضي المقدسة.
 يشار إلى أن السينودس، يعني باليونانية "السير معًا"، ويطلق على مسيرة روحية تقوم به الكنيسة.