أنت هنا
تاريخ النشر:
الأحد, فبراير 12, 2023 - 22:53
القائمة:
أقيم احتفال في كنيسة السيدة في معليا تكريما للدكتور شكري عراف، ومنحه وسام فارس الجليل. وجرى الاحتفال خلال صلاة الغروب التي حضرها سيادة المطران يوسف متى، راعي الأبرشية وعدد من الآباء الكهنة وشخصيات مجتمعية من كافة الطوائف والديانات في البلاد.
وقال سيادة المطران يوسف متى في كلمته: مساء مميز نجتمع به في رحاب بيت الله، في هذه الكنيسة العريقة الدافئة، وهذه القلعة الحصينة في معليا العالية، وقد عقدنا العزم أن نُقيم هذا التكريم كنسيّاً مقروناً بالصلاة والدعاء ليتقدس به المُكرّم وعائلته وإنتاجه المُشرّف، وحتى نُؤكد أيضاً على نيتنا في استكمال المسيرة معه من ذات المكان ذات الكنيسة والبيئة الروحية التي ترعرع بها والتزم معها ساعات حضوره، صلواته، تأملاته، إصغائه إلى الكلمة الحيّة وتفاعله الوجداني والعاطفي مع الجماعة المؤمنة، وبالتبادل لكي نُوكد حضور الكنيسة بوجدانه وإلى جانبه في ما بارك الله ووفقه في إصدار هذا العمل الجبار والانتاج الرائع.
ومضى سيادته يقول: لقد تبادر للكثيرين السؤال حول ماهية هذا التكريم الكنسي ولقب الشرف "فارس الجليل" للدكتور شكري عرّاف، وقد خصصناه دون غيره من الكُتاب والباحثين والمبدعين، ومع إننا نحمل لهم جميعاً خالص التقدير والاحترام، إلا أننا قررنا منح مرتبة الشرف هذه للدكتور عرّاف استناداً إلى المعايير التالية:
1) دكتور شكري عرّاف رجل مؤمن ومُلتزم بالكنيسة بشهادة الجماعة المؤمنة في معليا.
2) غزارة الإنتاج، التنوع والجودة تثير الدهش والإعجاب.
3) المبادرة في التوثيق الإنساني الجغرافي التاريخي والكنسي للوطن، للأماكن المقدسة المسيحية وسواها من الديانات الموحدة.
4) أسس وأقام وحوّل وأدار مركز الدراسات القروية وهي مؤسسة وطنية ثقافية إنسانية ناشطة بحضوره.
5) إن أهم مدعاة لهذا التكريم يكمن في انتاج ومنحى عمل الدكتور شكري والذي نُقدره بأنه بحث يتلاءم مع تاريخ ومسيرة كنيستنا الملكية العربية الوطنية الأصيلة. ووجدنا به امتداد لثقافة هذه الكنيسة، وخير انتاج يُجسد ويُجدد في سبك ثقافي متعدد المجالات، ما الكنيسة في دارساته وخبراته وبحثه الواسع!! بالتزامن مع هذا نجده مُلتزماً بالتربية والأخلاق والقيّم المسيحية المتجذرة في نفسه المعطاءة المُبدعة.
نعم، مضى صاحب السيادة قائلا: إن الدكتور شكري متعدد المجالات في الاختصاص، الفكر، الدارسة، الابداع والكتابة، لكنه أحادي الاختصاص والانضباط في الإيمان والقيّم والروحانية التي تربى عليها في الكنيسة، وقد أظهرها ضمن المصداقية والالتزام في نقل واقع الانسان والحياة والمُحافظة على هذا التراث الإنساني موثقاً إياه للأجيال القادمة...
وخلص إلى القول: يُبيّن الفصل السادس من رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس بُعداً روحياً للفروسية في العهد الجديد، إذ يُعبّر بها الفارس عن قوّة التحمل، مناهضة الظلم وأبناء الظلام، مقاومة الشرّ ومكافحة الانحراف، والثبات حتى حلول ساعة الظفر.
والآن أناديك أيها الابن الحبيب شكري، هلمّ تفضل إليّ:
تشدّد في الرب، البس سلاح الله الكامل، احمل ترس الإيمان، والبس خوذة الخلاص، واتخذ سيف الروح، اكتب الواقع والحقيقة بجرأة، وليظهر إنجيل الحق في حياتك وعطائك.
وشكر سيادته القيمين على هذا الاحتفال: الأب الياس عبد، الأب نديم شقور، المجلس الرعوي، السيد سليم خميسة ولجنة تحضير الاحتفال.
واستعرض الإكونيموس إلياس العبد، النائب الأسقفي العام أهم المؤلفات والإصدارات للدكتور عراف، وقال إنه يه في هذه المؤلفات يقرأ الوطن، والمواطن والتاريخ، يقرأ الجغرافية والأنثروبولوجيا، والتراث.
وجاء هذا التكريم بمناسبة صدور الكتاب الستين للدكتور عراف، ثم قلده سيدة المطران متى الوسام. وألقى الدكتور عراف كلمة شكر فيها سيادة المطران متى على هذه اللفتة التكريمية، وتساءل في حديثه عن هويتنا كمواطنين في هذه البلاد، واستعرض أهم التحديات التي عاشها والتجارب التي خاضها على الصعيد التربوي والفكري، والوطني.
ثم قدم له عدد من الحضور شهادات التقدير والتكريم وباقات الورد. كما قدمت له الشاعرة دوريس خوري شهادة تقدير عبارة عن قصيدة. كما ألقى الشاعر الدكتور منير توما قصيدة بهذه المناسبة.