أنت هنا
القائمة:
في حفل أسطوريّ مهيب، لَبِسَ الجمال أبهى حُلَلِه، وتجلّى فيه الإبداع بأروع إطلالاته، احتفلت الأديبة الدكتورة راوية جرجورة بربارة (خريجة المدرسة الإكليريكيّة في الناصرة) وأسرة ذلك الصّرح الرّاسخ والشامخ في الناصرة، بإشهار مؤلّفها الثاني عشر: قصّة "غربال الأحاجي".
انطلقت احتفاليّة الإصدار يوم الاثنين في 26.6.23 ظهرًا، من أوديتوريوم مدرسة مار يوسف في الناصرة.
يتميّز هذا الإصدار بإنتاجه مع كوكبة من طلبة الإكليريكيّة "المطران"، في الصفوف الإعداديّة بإشراف المربّية أهيلة عوّاد، وقد نسجوا مع الأديبة الدكتورة بربارة القصّة بعد مرحلة من النقاش والنقد وتبادل الأفكار، إضافة إلى رسم المشاهد الداخليّة للقصّة، كما صمّمت الفنّانة التشكيليّة روان جبارين غلاف القصة.
وأقيم الاحتفال بمباركة سيادة المطران الدكتور يوسف متّى، راعي أبرشيّة عكّا وحيفا والنّاصرة وسائر الجليل، كما حضره عدد من الشخصيّات الاعتباريّة في وزارة التربية والتعليم: السيّدة شيرين ناطور حافي مديرة القسم (أ) للتعليم العربيّ، مسؤول المدارس الكنسيّة الشمّاس جريس منصور، مفتّشة اللّغة العربيّة الدكتورة راوية بربارة. إلى جانب شخصيات مجتمعية: السيّدة أمّ مبارك، الشاعر تميم الأسدي والإعلاميّ د. حسن مرهج.
وقدمت الفرقة الموسيقيّة في الإكليريكيّة بقيّادة الأستاذ حنّا برانسي عدّة فقرات موسيقية وغنائية: "النهر الخالد" للموسيقار عبد الوهاب، "يا قصص عم تكتب أسامينا" "وحط أصحابك بالغربال".
وقصة "غربال الأحاجي" إبداعية شارك في تأليفها عدد من الطلبة منهم: سما حلو وسري جريس، وسردوا في الاحتفال تلك اللّحظة المميزة لإشراقة القصّة وما تحمله من مغازٍ وعبر.
وحضر الاحتفال وفود من مدارس الناصرة: من مدرسة بئر الأمير الجماهيريّة في وعلى رأس وفدها مدير المدرسة السيّد وسيم نصرة، ونائبته المربّية ومركّزة اللّغة العربيّة إيناس زعبي، والمربّية ميس دراوشة.
واختتم الحفل بتسليم فريق طلّاب الإكليريكيّة المشتركين في القصّة شعلة الإبداع، للطالبة لين أبو ليل من الصفّ الثامن العام القادم، كي تتابع نشاطها الإبداعي مع زملائها، ولينجزوا جميعا إبداعاتهم كلّ عامٍ في شهر الحصاد حزيران، فيصبح الإبداع مساقًا تربويًّا وتعليميًّا ناهضًا، يدعم مواهب الطلّاب، بإرشاد المفتّشة المؤتمنة على اللّغة العربيّة حضارة، لغة وهويّة الدكتورة راوية جرجورة بربارة، التي تفخر الإكليريكيّة بها وتعتز، وتصبح الدكتورة بربارة قدوة لهم في الإبداع والانتماء لوطنهم الإكليريكيّة العريقّة الخلّاقة، وفي بناء الإنسان حرًّا بفكره، جريئًا بقوله، حضاريًّا بعلمه وأخلاقه. كما عَدّدت د. بربارة تلك المزايا للورشة الحضاريّة في الإكليريكيّة، والّتي عاشت فيها أحلى أيّامها المدرسيّة. وشهدت فيها صناعة القادة لمجتمعنا ونجوم الإبداع، ومن هنا غدت الإكليريكيّة، "مدرسة "المطران" في النّاصرة "منارة لشعبنا" نفتخر، نعتزّ ونزهو بهِ.