أنت هنا
تاريخ النشر:
الاثنين, يوليو 19, 2021 - 16:54
القائمة:
احتفل صاحب السّيادة المطران د. يوسف متّى الكلّيّ الوقار بعيد القدّيس مار شربل في كنيسة مار شربل للموارانه في قرية عسفيا حيث ترأّس سيادته القدّاس الإلهيّ، وقد شارك إلى جانبه في احتفاليّة الصّلاة كلّ من سيادة المطران موسى الحاج الكلّيّ الوقار وقدس الآباء مجدي هاشول، إميل روحانا وسمير روحانا، ولفيف واسع من المؤمنين أبناء الرّعيّة.
وقد جاء في كلمة صاحب السّيادة: " لقد جمعنا قدّيس الله، مار شربل، محبوب المؤمنين وشفيعهم، مرّة أخرى في هذه الرّعية المباركة، إنّه شربل قدّيس عنّايا المنتشرة شفاعاته في أنحاء المعمورة كلّها، قدّيس للكنيسة جمعاء.
أيّها الأحبّاء أحتفل معكم اليوم في القدّاس الإلهيّ، مصلّيًا على نيّة أبرشيتنا العكّاويّة، مع كل أبنائها وبناتها من كهنة ورهبان وراهبات ومكرّسين وعلمانيّين كي يزيدنا الرّبّ الإله من نعمته نعمًا، ومن بركته بركات، ويقودنا لنجتاز هذه المرحلة الصّعبة من تاريخنا في كلّ ما يجتاحنا من ألم واضطراب وأوبئة وسواها، ولكي أجدد أمام الرّبّ وأمامكم عهد التزامي كراعٍ مؤتمن على رعاية هذه الأبرشيّة، على مثال الرّاعي الصّالح الأوحد، معلّمنا وسيّدنا وإلهنا يسوع المسيح.
أسير أمام الخراف، مع إخوتي الكهنة معاونيّ في الرّعاية، وأقودهم إلى المسيح مبدأ الحياة وسيّدها، وأكون لكم الأسقف الخادم الّذي يعمل لخير أبناء الأبرشيّة وبناتها، والّذي يشهد أمامهم لمحبّة المسيح الّتي تحثّنا وتقدّسنا.
فأسألكم، برجاء المحبّة، أن ترفعوا صلواتكم لأجلي، فأزداد ثباتًا في السّير وراء المسيح في طريق القداسة".
وأردف سيادته: " أحبّتي في الرّبّ إنّ الحياة الّتي نمرّ بها في أيامنا الحاضرة ملأى بالصّعوبات والأحزان الجمّة، نتألم كلّ يوم بسبب وباء الكورونا وما يفرضه علينا من حجر وعزل وتباعد عن لقاء من نحبّ، والتّخلّي عن عادات اجتماعيّة حميدة لطالما تميّزنا بها كشعب ومجتمع وكنيسة
نتألم مع المرضى الّذيي يصابون بهذا الوباء، ومع آخرين غيرهم يعانون من أمراض مستعصية. ونبكي مع الّذين يفقدون أعزّاءً لهم وأحبّاء، كما نحزن ونتألم بسبب الأزمة الاقتصاديّة الخانقة الّتي ترخي بثقلها على غالبيّة شعبنا."
وتابع: "لذلك أريد أيّها الأحبّة في عيد القدّيس شربل أن أستلهم معكم روحانيّة قدّيسنا العظيم، واضعين مجدّدًا رجاءنا بالرّبّ يسوع المسيح.
فمن أجل الحصول على الكنز الحقيقيّ، تخلّى قدّيسنا عن الجسد وشهواته وأهملها بكلّيّتها، فهو الزّائل حتمًا، واهتمّ بالنّفس لأنّها الخالدة، وفي هذا يكمن الكمال الإنجيليّ. نعم، كان القدّيس شربل حبّة الحنطة الّتي ماتت كي يتمجّد الله من خلال قداسة حياته ودعوة أناس عصره إلى العودة إلى الجوهر في حياتهم."
ومع ختام الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ تبادل سيادته مع أبناء الأبرشيّة وبناتها المعايدات الّتي حملت معها طابعًا أبويًّا خالصًا.