حملت الوثيقة توقيع رئيس المجلس القس كريستيان كريغر من الكنيسة البروتستنتية المصلَحة في الألزاس واللورين، ونائبي الرئيس: الأنغليكاني غولي فرنسيس دهكاني والأرثوذكسي كريوباس، متروبوليت السويد وسائر سكاندينافيا. وكتب القادة الكنسيون الأوروبيون الثلاثة أنهم يصلون من أجل شفاء المرضى، ويطلبون من الله راحة أنفس الضحايا وأن يهب القوة والشجاعة اللازمتين لعائلاتهم.
وشجعت الرسالة المسيحيين على عدم جعل هذه العزلة فرصة لقطع التواصل مع الآخرين، لأن المسافة الجغرافية بين الأشخاص لا تعفيهم من واجب التضامن الاجتماعي مع بعضهم البعض، خصوصا وأننا اليوم بأمس الحاجة إلى هذا التضامن كي نساعد بعضنا، وهذا الأمر بات اليوم ممكنا بفضل التكنولوجيات الحديثة.
وجاء في الرسالة أن فكر القادة الكنسيين الأوروبيين يتجه بنوع خاص نحو العاملين الصحيين، من أطباء وممرضين، الملتزمين في مساعدة المرضى، هذا فضلا عن العلماء والباحثين الساعين إلى إيجاد علاج ولقاح يوقفان تفشي الفيروس.
ولم تخل الرسالة من الإشارة إلى الانعكاسات الاقتصادية الخطيرة التي تترتب على هذه الجائحة، وأكدت أن المسؤولين الكنسيين يصلون أيضا من أجل أصحاب الشركات والمؤسسات التي أقفلت أبوابها نتيجة الأزمة، مع إيلاء اهتمام خاص بالعمال والموظفين الذين يواجهون خطر أن يفقدوا عملهم. كما تُرفع الصلوات أيضا على نية القادة السياسيين كي يتمكنوا من اتخاذ قرارات حكيمة تصب في صالح الخير العام.
واعتبر قادة مجلس الكنائس الأوروبية أن الأزمة التي نمر بها اليوم تشكل أيضا مناسبة للتفكير بالوضع الذي يعيشه عالمنا، وبالأوليات التي وضعتها حكوماتنا وبالاقتصاد العالمي، هذا بالإضافة إلى حياتنا الشخصية والروحية. وختموا رسالتهم داعين المؤمنين إلى الاتكال على محبة المسيح التي هي أقوى من المرض.