أنت هنا
تاريخ النشر:
الأربعاء, أغسطس 5, 2020 - 10:31
القائمة:
جحيم في لبنان - بلد الرسالة
بعث سيادة المطران يوسف متّى، مطران الملكيين الكاثوليك في الجليل رسالة تعزية إلى سيادة المطران جورج بقعوني، مطران بيروت وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، ومن خلاله إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، وإلى الرئاسات الروحية والدينية وعموم أبناء الشعب اللبناني بكافة طوائفه وأطيافه، معربًا فيها عن ألم وتعاطف أبناء الجليل في الأرض المقدسة مع كل اللبنانيين في هذه اللحظات العصيبة والصعبة التي حلت بلبنان، في أعقاب الأنباء الواردة عن الانفجار في ميناء العاصمة اللبنانية، بيروت، والذي أسفر حتى الآن عن مصرع عشرات اللبنانيين وإصابة المئات منهم.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت قد فوجئت بالمشاهد المرعبة الناجمة عن الانفجار الهائل الذي وقع في منطقة الميناء، وهز بيروت كلها وأذهل لبنان والمنطقة والعالم.
وقال سيادة المطران يوسف متّى في رسالته: "إن مُصابكم هو مُصابنا وألمكُم هو ألمنا، فنحن شعب واحد في هذه الأرض المقدّسة، المباركة برجال أتقياء، خطّوا بدمائهم مصير ومستقبل لبنان خصوصًا والمنطقة عامًة. ونضرع إلى الله العلي، ونصلي لكي يمنح العزاء قلوب الحزانى ويشفى الجرحى، ويُجنّب لبنان والمنطقة الويلات والمصائب، ونرفع صلواتنا مع كل الشعب اللبناني لمساعدة ومساندة لبنان.
وعبّر سيادته عن كامل الاستعداد لتقديم أي معونات لازمة التي من شأنها أن تخفف من ألم المتضررين نتيجة هذا الحادث الرهيب، وذلك عبر قنوات المؤسسات الخيرية في البلاد والخارج.
وألحق سيادة المطران متّى رسالته باتصال مباشر بأخيه سيادة المطران بقعوني لكي يطمئن عنه عن أوضاع أبناء الكنيسة هناك، واستوضح منه أسباب هذا المُصاب الأليم. وقال إن الاعتقاد كان سائدا بأن الانفجار ناتج عن حريق في أحد المستودعات، ولما عجزت قوات الإطفاء والقوى الأمنية العاملة هناك عن السيطرة على الحريق، انفجرت مخازن الوقود والمواد سريعة الاشتعال، وأدى ذلك إلى انفجار كل المستودعات في الميناء، وضرب كل المنطقة المجاورة، بما في ذلك الأحياء السكنية القريبة منه، والسيارات والمحال التجارية، وأوقع العديد من الضحايا والمصابين والمفقودين الذين كانوا يعملون هناك، إضافة إلى سكان المنطقة.