أنت هنا

تاريخ النشر: 
الجمعة, نوفمبر 13, 2020 - 20:01
 
المطران متّى يسلم عصا الرعاية لدير راهبات البشارة في الناصرة
 
سلّم سيادة راعي الأبرشية العكاوية، المطران يوسف متّى عصا الرعاية للأخت الراهبة بشرى رئيسة دير البشارة في الناصرة، وذلك خلال القداس الإلهي الذي إحتفل به في كنيسة الدير وترأسه سيادة المطران متّى وقد عاونه قدس الأرشمندريت سمعان جرايسي، والإيكونوموس توما حداد.
ويشير تسليم عصا الرعاية إلى رمزية السلطة الكنيسة التي يودعها المطران إلى رئيسة الدير لتكون تحت سلطته كرئيس للأبرشية. 
ويفيد التقليد الكنسي أنه منذ العهد القديم، استُخدمت بعض الرموز من الحياة اليومية، لإيصال الفكرة المقدسة عن طريق الأنبياء. وأن الملك داود كان يعمل راعيًا في الأصل، وظهرت فكرة الراعي في سفر المزامير، كما ورد في المزمور 23 "الرب يرعاني..." أو "الرب راعيّ...". وقد أعاد السيد المسيح استخدامها مُطبّقاً إياها على نفسه بقوله "أنا الراعي الصالح...". هذا إضافة إلى أنه سأل بطرس بعد القيامة: "أتحبني..."، وبعد جواب بطرس، يقول له الرب ثلاثاً "إرعَ خرافي... إرعَ نعاجي... إرعَ غنمي". 
أما بالنسبة لعصا الرعاية، فهي تشير إلى الممارسة الرعائية، أو الراعوية، حيث يسلّم رئيس الأساقفة عصا الرعاية، إلى الآباء العامين للرهبانيات، ورؤساء الأديار للرهبان الرجال، ورئيسات الأديار للراهبات النساء، حيث يرتدون المنديا، وتكون مقاعدهم إلى يمين كرسي الأسقف في كنيسة الدير لأنهم مسؤولون عن رعاية قطيع خاص جدًا هم رهبان الأديرة، وهم يمثلون الأسقف في هذه الرعاية في ديارهم، اي بمثابة يد الأسقف وفمه وأذنه وفكره، وينطقون باسمه، ويستمعون إلى الرهبان مثله ويعبّرون عن أفكاره. ولا تستطيع الأم الراهبة رئيسة الدير الاستماع إلى الاعترافات أو تقديم المناولة او اقامة الاسرار المقدسة. ويتعامل الرهبان والراهبات مع رؤساء الأديار بالاحترام والطاعة كما للأسقف. ولا يقال لهم في القداس إلى سنين عديدة. أما الكنائس الرعائية، في الرعايا المختلفة، فهي بمسؤولية رئيس الأساقفة مباشرة، ولذلك يصبح الكهنة الذين يعينهم في الرعايا ممثلين له. 
وأفادنا كل من قدس الأرشمندريت المتوحد أفيينيوس عرنكي والأخ توفيق ناصر بالمعلومات عن التقليد الكنسي، فنشكرهما لقاء ذلك، وليباركهما السيد المسيح له المجد.