أنت هنا
القائمة:
الكنيسة المصرية تعلن تصديها للكرونا
تيلي لوميار/ نورسات
تضامنًا مع توجيهات رئيس الجمهوريّة المصريّة عبد الفتّاح السّيسيّ بتعليق الدّراسة في مصر للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ، قرّرت الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة العمل بالقرارات التّالية لمدّة أسبوعيّن وفق ما نشر "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"- تعليق كافّة خدمات التّربية الكنسيّة على اختلاف المراحل العمريّة وكذلك الاجتماعات النّوعيّة والعامّة.
- تعليق كافّة الأنشطة الكنسيّة الّتي بها تجمّعات مثل الحضانات، مراكز التّأهيل، الرّحلات، إلخ...
- تعليق الدّراسة بكافّة المعاهد والكلّيّات اللّاهوتيّة.
- من الممكن إقامة أكثر من قدّاس يوميًّا تجنّبًا للزّحام وبالأخصّ أيّام المناسبات والإجازات.
- الحرص قبل التّوجّه لحضور القدّاسات على التّأكّد من عدم الإصابة بارتفاع درجة الحرارة أو أعراض الإنفلونزا مع إحضار كلّ مصلٍّ أدواته الخاصّة (لفّافة وزجاجة مياه وغطاء الرّأس للسّيّدات). مع مراعاة تقليل التّصافح بالأيدي قدر الإمكان".
وأكّدت الكنيسة أنّها ستظلّ تصلّي "لأجل أن يحفظ الله مصر وبلاد العالم أجمع من كلّ سوء وأن ينجّي البشريّة من خطر الأمراض والأوبئة واثقين في وعده الأمين "ها أنا معكم كلّ الأيّام إلى انقضاء الدّهر آمين" (متّى 28/ 20)".
من جهته، عبّر بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق عن تضامنه مع شعب كنيسته في مصر وبلاد المهجر في ظلّ تفشّي وباء كورونا، في رسالة جاء فيها نقلاً عن "المتحدّث الرّسميّ للكنيسة الكاثوليكيّة بمصر":
"في مثل هذا الوقت الّذي يمرّ فيه العالم بظروف استثنائيّة حرجة والمتعلّقة بمواجهة فيروس كورونا
نكتب إليكم مؤكّدين لكم مشاعر الأبوّة الصّادقة واتّحادنا بكم في الصّلاة من أجل عائلاتكم ومن أجل العالم أجمع، مشجّعين إيّاكم على التّماسك العائليّ والمواظبة على الصّلاة معًا، خاصّة خلال زمن الصّوم الأربعينيّ استعدادًا لعيد القيامة المجيد، طالبين نعمة التّجديد الرّوحيّ الحقيقيّ لنا جميعًا وللعالم كلّه لمزيد من الاحترام للطّبيعة واستثمارها بقناعة وحكمة من أجل خير جميع البشر ونموّهم الإنسانيّ.
كما ونحثّكم على اتّباع التّوجيهات والتّعليمات الصّحّيّة، الصّادرة من الرّئاسات التّابعين لها مدنيّة كانت أو كنسيّة، لتفادي أيّ أخطار ومضاعفات تهدّد حياة الأشخاص والجماعات.
مع المحبّة والبركة الرّسوليّة، يعظم انتصارنا بالّذي أحبّنا".
وكانت البطريركيّة قد طلبت من المؤمنين توخّي الحذر والحفاظ على التّوجيهات الّتي تساعد على عدم انتشار المرض، وأوصى آباء السّينودس "بعدم إقامة الاحتفالات والرّحلات والنّهضات الفصحيّة والتّجمّعات الكثيفة العدد، حتّى انفراج الأزمة، مع بقاء الاحتفال بالقدّاسات كالمعتاد"، مشيرة إلى أنّ هذا الأمر ينبع من واقع مسؤوليّة الكنيسة في حماية أرواح المؤمنين.
كما رأى آباء السّينودس في رسالتهم "أنّ هذه الأوقات هي فرصة أكبر للعائلات، لتقوية الرّوابط العائليّة والتّأمّل سويًّا في كلمة الله والصّلاة من أجل سلام مصر والعالم أجمع".