أنت هنا

تاريخ النشر: 
الاثنين, مارس 16, 2020 - 12:30

القادة الدينيون في كينيا يحذرون من مغبة استمرار الاستقطاب السياسي

الفاتيكان نيوز

شدد مختلف القادة الدينيين في كينيا على ضرورة مساعدة البلد الأفريقي على الخروج من المأزق السياسي وتخطي منطق الحقد.

جاءت هذه الدعوة في نداء أطلقه القادة الدينيون ضمن رسالة مشتركة بعنوان "مبادرة لبناء الجسور" تم تبنيها بعد التوقيع على الاتفاق بين رئيس البلاد Uhuru Kenyatta وزعيم المعارضة Raila Odinga بهدف تخطي الجمود السياسي الذي أبصر النور في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل بين عامي 2017 و2018.

 

اعتبرت الوثيقة التي نشرها اتحاد مجالس أساقفة أفريقيا الغربية أنه بغية الحيلولة دون سقوط البلاد في وضع من الفوضى التامة لا بد أن تتوقف التظاهرات الجارية حالياً لأنها تولّد استقطاباً في البلاد. وقد وقع على الوثيقة بالإضافة إلى مجلس الأساقفة الكاثوليك، التحالف الإنجيلي والمجلس الوطني الهندوسي، والمجلس الوطني للكنائس، والكنيسة السبتية والمجلس الأعلى للمسلمين في كينيا.

 

وعزا القادة الدينيون سبب الوضع السياسي وأجواء التوتر التي تعيشها كينيا حاليا إلى الجهل الذي يعاني منه القسم الأكبر من المواطنين وحثّوا رئيس البلاد على تطبيق برنامج كامل للتربية المدنية من أجل توعية الناس على هذه المبادرة. وشددت الوثيقة أيضا على ضرورة أن تستأنف نشاطها فوراً اللجنة الإدارية المعنية بالإشراف على تطبيق المشروع. من جانبه حذّر رئيس مجلس أساقفة كينيا المطران Philip Anyolo من المساعي الرامية إلى تسييس المبادرة التي تكمن وراءها نوايا سليمة، مسطراً الحاجة الماسة إلى العمل على تحقيق السلام.

 

وكان القيمون على هذه المبادرة التي أعدتها لجنة من الخبراء، قد دعوا رئيس البلاد في السابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الفائت إلى تنظيم استفتاء شعبي بشأنها وتشكيل لجنة انتخابية مستقلة، تشرف على سير العملية الانتخابية، معتبرين أن كينيا تحتاج إلى هيئة من هذا النوع تتصرف تماشيا مع ما ينص عليه دستور البلاد.

 

هذا ووجه القادة الدينيون الكينيون دعوة إلى المسؤولين السياسيين كي يتخلوا عن ثقافة الإساءة إلى الآخرين وقلة الاحترام، لاسيما خلال التجمعات الشعبية لأن تصرفاً من هذا النوع ينال من القيم الأخلاقية لدى البنين الذين يعتقدون أن الإهانات والتهجم على الآخرين والعنف هي الطريق التي تقود إلى النجاح، مع التأكيد على أن الأخلاقيات لا تتعلق فقط بالمسؤولية المالية بل بالسلوك الإنساني ككل.

 

يشار هنا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في كينيا قدّمت في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، بعض المقترحات من أجل تحسين التوجيهات الواردة في ما يُعرف بـ"المبادرة لبناء الجسور"، وطالبت – على سبيل المثال – بالبحث عن حلول واضحة بشأن التعامل مع التظاهرات وجميع الخطابات التي تحرض على الحقد والعنف استنادا إلى الأسس العرقية.

 

وسوم: