ئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا يلقي عظة حول شؤون الساعة

 

 

رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا يلقي عظة حول شؤون الساعة، تتعلق بمواجهة انتشار فيروس الكورونا، جاء فيها:

في هذه الأسابيع الأخيرة، تغير العالم كله. انقلب كل شيء رأسا على عقب. كل شيء قد أصابه الشلل، وأضحى كما في حرب عالمية. ولذا وجب علينا تغيير كل تقاليدنا. وأهم شيء هو أننا لا نستطيع الاحتفال بالإفخارستية، التي هي قلب حياتنا كمسيحيين. وفي أماكن عديدة، لا يمكننا حتى تناول القربان الأقدس، هذا أمر جديد تمامًا بالنسبة لنا، لم نراه حتى في زمن الحرب. وأضاف: لدي في هذا الشأن اعتباران اثنان فقط:

أولاً، إن حياتنا هي من أجل الأبدية، وقد صُنعنا لذلك. إننا في حاجة إلى الله! نعيش فيه الأبدية، فيه هو الإله الذي كشف عن ذاته في يسوع المسيح. نحن نعيش في الحب. فيه نختبر معنى الرجاء. وليس الرجاء كالتفاؤل. فالرجاء هو القدرة على إعطاء معنى لما نعيشه في الحياة الحاضرة.

ثانيًا أمر واحد علينا القيام به وهو: الصلاة! ليس فقط الصلاة الشخصية، ولكن علينا أن نبدأ من جديد في عمل ما كان يقوم به آباؤنا من قبل، إنها الصلاة معا في الأسرة. لأننا لا نستطيع الذهاب إلى الكنيسة، ولا إلى العمل، بل يجب أن نبقى في منازلنا، وأفترض أن هناك الكثير من الأشياء يمكننا للقيام بها في المنزل والكثير من الفرص: كالإنترنت، والتلفاز.. ولكن من المناسب أن تجد الأسرة لحظة تغلق فيها كل شيء وتجتمع للصلاة معًا. إن الصلاة في الأسرة ستعطي حياة جديدة لعائلاتنا وستشفي كثيراً من جروحاتنا.

كما علينا أن نفكر بسائر المتضررين من جراء هذا الفيروس وأن نصلي من أجلهم، ومن أجل آخرين، الذين لا زالوا بلا عمل، ودون أية رؤية لمستقبلهم، بسبب الفيروس، وهم آلاف العائلات في كل مكان.

وختاما، هذه فرصة للعمل على إيجاد طرق، من خلال الصلاة وأعمال المحبة، ندعم بها بعضنا البعض ونعبّر عن كوننا جماعة ذات قلب واحد، في الصلاة. ليباركنا الرب جميعاً. آمين.