احتفلت مجموعة سلام التبشيرية في الأرض المقدسة بمناسبة اثنتين وعشرين سنة على قدومها إلى البلاد، وأقيم بهذه المناسبة قداس إلهي يوم أمس الأحد، ترأسه سيادة المطران يوسف متى، راعي أبرشية الملكيين الكاثوليك في الجليل، وذلك في كنيسة مار يوسف اللاتين في البلدة التحتى في حيفا، بالقرب من ساحة باريس. وتتخذ هذه الجماعة من حيفا مقرًا لها.
وقال سيادة المطران متى في عظته: إن هذه الجماعة تحمل ميزة من ميزات السيد المسيح، السلام، لأنه هو رئيس السلام. السيد المسيح الذي أتى محبة وخلاصًا لكل إنسان، وأعطى، كما قال بولس الرسول لكل منا موهبة معينة، لكي نبني معًا كل بموهبته وإيمانه هذه الكنيسة، كنيسة البشر وليست الحجر. أنتم الكنيسة التي تجتمع لتشكر الله وتسبحه وتمجّده. فهذه الجماعة حافظت على الإيمان ودخلت بيننا لتعيش هذا الإيمان، منذ أربعين سنة، وتنشر السلام في العالم، وهم معنا في الأرض المقدسة منذ 22 عاما، حيث جاؤوا بواسطة المطران بطرس المعلم عام 2000. وقد أعطيت هذه الجماعة النعمة والموهبة بحسب قدراتها المتواضعة لكي يبنوا الجماعة وقطيع كنيسة المسيح. وها هم يشهدون على محبة المسيح، باستضافة الغرباء ومحبّتهم للجميع، وعطائهم الخير للإنسان، ومثال للوداعة والتواضع الذي علمنا إياه السيد المسيح. ونحن نصلي كي تبقى هذه الخدمة في الأرض المقدسة وتستمر إلى العالم.
وقال مرسيليو دافي مسؤول الجماعة في الأرض المقدسة: تلقينا دعوة من سيادة المطران بطرس المعلم، الذي كان رئيس أساقفة البرازيل، ثم مطرانا على أبرشية الجليل، وقد جئنا من البرازيل كمرسلين للخدمة في الكنيسة، ونحمل رسالة تبشيرية.
وأضاف: مؤسس الجماعة هو مويزيس أزافيدو من بلدة في شمال البرازيل تدعى فورتاليزا وذلك في عام 1980، عندما زار البابا القديس يوحنا بولس الثاني هذه البلدة، أعلن أزافيدو تكريس نفسه لخدمة الكنيسة، وهكذا بدأ الشباب يتهافتون على الخدمة وانتشرت الجماعة في مدن مختلفة في البرازيل، ومنها انطلقت إلى روما، وبعدها إلى الأرض المقدسة. وهي منتشرة اليوم في أكثر من 30 دولة في العالم.