أنت هنا
القائمة:
"بمناسبة رأس السّنة البابليّة الكلدانيّة "آكيتو" 7320 أتوجّه إلى بناتنا وأبنائنا الكلدان في العالم، بخالص التّهاني والتّبريكات والتّمنّيات بالتّقدّم والارتقاء على الصّعيد الشّخصيّ والعامّ.
أخواتي إخوتي،
لنا إرث تاريخيّ وحضاريّ وثقافيّ ومسيحيّ عريق، جدير بأن يدفع الكلدان في العالم إلى وحدة الصّفّ، وتنظيم نشاطاتهم الثّقافيّة والاجتماعيّة والسّياسيّة، تنظيمًا منهجيًّا لخير مكوَّنهم والنّاس الآخرين. من هذا المنطلق والوعي أدعوكم إلى التّفكير الجادّ في خلق مؤسّسات ينخرط فيها ذوو الكفاءة والخبرة الرّاغبين في العمل بكلّ تجرّد ونزاهة وإخلاص. هذه المؤسّسات هي الّتي ستخلق الاتّحاد والانتعاش. إستفيدوا من وجود الرّابطة الكلدانيّة العالميّة فهي المشروع المؤسّساتيّ الضّامن للَمّ شَملكم.
إنّ حماية الهويّة الكلدانيّة لا تعني الانغلاق، بل تتطلّب الانفتاح على إخوتنا الآشوريّين والسّريان والآخرين، والتّضامن الأخويّ والمشاركة الفعّالة معهم، خصوصًا في ظلّ الظّروف الصّعبة والحسّاسة الّتي يمرّ بها العالم والعراق بسبب تداعيات فايروس كورونا، والضّغوطات المتعدّدة الّتي نتعرّض لها. إنّ ما يجمعنا ويوحّدنا هو إيماننا وأرضنا ولغتنا وتراثنا الثّقافيّ ومستقبلنا. الإنقسام خطيئة، وعلامة تخلُّف وضعف. فلا بدّ من العمل سويّةً لإعادة وحدتنا وضمان مستقبلنا.
كلّ عام وأنتم بخير، حماكم الرّبّ القدير".