أنت هنا
القائمة:
“دعونا نصلّي من أجل الكنيسة في الصين كي تثبت في أمانتها للإنجيل وكي تنمو في الوحدة”. هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس في شهر آذار عبر فيديو نشرته شبكة صلاة البابا في العالم. وقال: “اليوم، تتطلّع الكنيسة في الصين إلى المستقبل برجاء. فالكنيسة تريد أن يكون المسيحيون الصينيون مسيحيين حقيقيين ومواطنين صالحين. ينبغي عليهم أن يعزّزوا الإنجيل ولكن دون الدخول في الاقتناص (الهداية المتعمّدة)، كما أنهم يحتاجون إلى إتمام وحدة الطائفة الكاثوليكية المنقسمة. دعونا نصلّي من أجل الكنيسة في الصين كي تثبت في أمانتها للإنجيل وكي تنمو في الوحدة. شكرًا”.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ السبعينات، شهدت المسيحية نموًا ملحوظًا في الصين. في العام 2010، قدّر مركز بيو للأبحاث أنّه يوجد 67 مليون مسيحيّ في الصين، أي حوالي 5 في المئة من مجموع السكّان. وفقًا لتقديرات أخرى، إنّ هذا الرقم يعادل نحو 100 مليون شخص. يوضح هذا النموّ أنّ هذه الأمّة لا تزال أرضًا خصبة للعديد من العائلات التي تؤمن بيسوع المسيح والتي من خلال أعمال الرحمة التي تقوم بها تشهد لملكوت الله. تمّ اتّخاذ خطوات على طريق العمل على وحدة الكنيسة في الصين، ولا سيما الرسالة المهمّة التي وجّهها البابا بندكتس السادس عشر إلى كاثوليك الصين في العام 2007 ورسالة البابا فرنسيس إلى “كاثوليك الصين والكنيسة الجامعة” في أيلول 2018، والتي فيها يقدّم الاتّفاق المؤقّت الموقّع بين الكرسي الرسولي وممثّل جمهورية الصين الشعبيّة.
وأمّا بالنسبة إلى فديريك فورنوس، المدير الدوليّ لشبكة البابا العالمية للصلاة، فشدّد على أنّ نيّة الأب الأقدس تحمل هدفًا روحيًا ورعويًا. في الواقع، إنّ تعزيز الوحدة في الجماعة الكاثوليكية في الصين في تنوّعها، هو تعزيز إعلان الإنجيل وشهادته. إنه من الطبيعي أن تكون هذه المسيرة طويلة وصعبة ومليئة بسوء التفاهم، لهذا السبب علينا أن نصلّي لأنّ الرب خالق السماوات والأرض هو يحوّل القلوب من خلال الصلاة ويساعد على المصالحة”.
في هذا الإطار، شجّع البابا فرنسيس في فيديو الصلاة المخصص على نية الصين في شهر آذار، كلّ المسيحيين الصينيين على أن يكونوا “مسيحيين ملتزمين”، “مواطنين صالحين” وتعزيز الإنجيل من دون اللجوء إلى الاقتناص بما أنّ الإنجيل يُبشَّر به من خلال شهادة حياتنا.