أنت هنا
القديس الشهيد هزيخيوس (إيسيخيوس) الأنطاكي (القرن 4م)
2 آذار غربي (15/3 شرقي )
كان إيسيخيوس (هيسيخيوس) أحد رجال المشيخة في إنطاكية وقد تبوّأ مركزا مرموقا في القصر الإمبراطوري هناك. كان ذلك زمن القيصر مكسيميانوس غاليريوس حوالي العام 303م. فلما صدر أمر ملكي بضرورة تضحية كل من خدم في العسكرية للآلهة تحت طائلة التجريد من الرتبة، خلع هزيخيوس سيوره وترك القصر لأنه كان مسيحيا ولم يشأ ان يقرِّب للأوثان. فما إن درى مكسيميانوس به حتى أمر بإلقاء القبض عليه وتجريده من ثيابه وضمّه إلى الحريم في ثوب امرأة وإلزامه بأعمال الغزل لإهانته. ثم استدعاه بعد حيه وقال له : ألا تخجل من نفسك،
يا هزيخيوس، ان تُنتزع منك رتبتك وأن تلقى في هذه الوضعية المخزية التي لا طاقة للمسيحييين على إخراجك منها؟ فأجابه قديس الله: ان المجد الذي تسبغه، وأنت الحاكم، عابر، أما المجد الذي تعطيه المسيح يسوع فأبدي لا حدّ له.فانفجر قيصر غيظا وشعر بالعجز إزاء هذا المعاند وأمر بربطه إلى حجر رحى وإلقائه في مياه العاصي، فتم له ما أراد وأتمّ هزيخيوس شهادته لله منضما إلى صفوف الشهداء القديسين.



