أنت هنا

تاريخ النشر: 
الاثنين, سبتمبر 9, 2024 - 10:48

ترأس سيادة المطران يوسف متى الجزيل الاحترام راعي الأبرشية، القداس الإلهي الذي أقامته رعية حيفا في كنيسة السيدة بيت النعمة بمناسبة عيد ميلاد العذراء مريم. وعاون سيادته في هذا القداس كل من قدس الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى، والإيكونيموس إميل روحانا والأب عبود عبود كاهن رعية اللاتين في حيفا، وخدم القداس جوق الترنيم الكنسي في كاتدرائية مار إلياس.
وقال صاحب السيادة في عظته: إن العذراء مريم هي أم البشرية، كما كانت حواء أمنا الأولى، ولكن حواء أنزلتنا بالكبرياء من الفردوس، ومريم أعادتنا بتواضعها إلى السماء، وأن مريم اختارت بإرادتها أن تكون جزءا لا يتجزأ من هذا التاريخ الخلاصي، فأصبحت طوباوية ، وقالت منذ الآن تطوبني جميع الأجيال.
ومضى سيادته يقول: إننا نعيد اليوم عيد ميلاد أم البشرية، وأم كل واحد منا، وهي مثال لنا، وقد اختارت النصيب الأفضل، كما فعلت مريم أخت ألعازر مقتدية بمريم العذراء ، تسمع وتصغي إلى كلمة الرب، ومريم أصغت باهتمام إلى كلام الرب وحفظته في قلبها. وهكذا أعلنت لنا مريم بشارة المسيح، ونحن نصغي إليها من خلال أعمالنا وإيماننا بيسوع المسيح. ونصبح نحن أبناء القيامة، فينعكس هذا النور من خلالنا إلى الآخرين. لأن مريم أخذت الكلمة وعاشتها وأعطتها للآخرين.
وخلص سيادة المطران متى إلى القول: إن ميلاد العذراء هو فرح، لكل منا، لأنه أصبح لنا أم في السماء وشفيعة لنا. وقد أراد الله عن طريق تجسد يسوع المسيح أن يعطينا أمًّا أخرى، وحواء أخرى، لتلدنا كآدم الجديد، وتلد البشرية بيسوع المسيح، كخليقة جديدة مع كل القديسين الذين سبقونا إلى السماء.