أنت هنا
القائمة:
احتفل يوم الأحد الماضي بعيد القدّيسة بربارة، في كنيسة القديس فليبوس في طرعان. وأقام قدس الأب الدكتور إلياس ضوّ كاهن الرعية الجديد، قداسا إلهيا بهذه المناسبة، حضره عدد كبير من المصلّين من القرية وخارجها.
ورفع الأب ضو صلاة خاصة أثناء القدّاس على الوليمة الشعبية التي تُعدّ لهذه المناسبة، وهي مأكول "البربارة" الذي هو عبارة عن قمح مسلوق مع قليل من الحلوى وحبوب الرمّان. وقال الأب ضو إن هذه الرموز كلّها تدل على الخصب والحياة الأبديّة والفداء. وهي تندرج في سياق الأمثال التي أتى بها السيد المسيح، وتتحدث عن القمح، والسنابل في المسيحيّة، كما غدتْ رمزًا للفداء، إذ أشار السيد المسيح إلى أن حبة الحنطة وإن ماتت فإنها ستأتي بثمر كثير. وهذا معنى الإيمان الحقيقيّ، والمحبّة المسيحيّة، التي تعلو على أيّ شيء، وهي أساس التفاهم والثبات في الأسرة، وبين الناس جميعًا، لا سيما العالم الذي يعاني من الأوجاع والأوبئة والحروب بسبب البعد عن هذه الروح المسيحيّة.
أمّا عن علاقة القمح بالقديسة بربارة فيعود إلى كونها شهادة حيّة للإيمان بالمسيح، وهي من شخصيّات الإيمان الأكثر شعبيّة وشهرة في المسيحية وتلقّب بالعظيمة في الشهداء، إذ استشهدت في القرن الثالث الميلادي، بعد أن رفضت التخلي عن إيمانها المسيحيّ. كما يتداول المؤمنون قصصا شعبية متعددة حول موتها، وبعضها يؤكّد أنّ والدها الوثني قتلها بعد أن وجدها مختبئة بين سنابل القمح.
جدير بالذكر أنّ قرية طرعان تشهد في الآونة الأخيرة نهضة روحيّة ملحوظة، خاصّة بين جيل الشباب الذي يحضر إلى الكنيسة ويقدم الخدمة، متابعة لجيل الآباء والأجداد.